مآلات الرهان "الأردني العربي" حيال دمشق .. أين سيؤول ملف السوريين في الأردن ؟
الخميس-2023-07-24 12:08 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر
فيما تتسارع التطورات السياسية للأوضاع في دول العالم يبدأ إيقاع تحركات القوى الإقليمية والدولية على وقع تداعيات الأزمات خاصة أن بعض مخاطر الهشاشة المالية لا تزال في المشهد مما يزيد من احتمالات التشديد الحاد للأوضاع الاقتصادية وخروج التدفقات الرأسمالية في ملف اللجوء والعبء الاقتصادي على الدولة المستضيفة ،هناك جملة من الأسباب تقف وراء ما يحدث بملف اللاجئين السوريين في الأردن تتمحور حول تغيرات سياسية واقتصادية تستدعي إيجاد حلول وهو ما تطرق إليه وزير الداخلية مازن الفراية في تصريحات إعلامية أمس حول تسهيل عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم مشددا على أن أولوية الحكومة الأردنية مواطنوها وليس اللاجئين لكنها لم تحِد عن الخطوط العريضة في دبلوماسيتها مع الدول فهي واضحة وثابتة تعكس المصالح التي تدافع عنها .
صعوبات كبيرة تواجه جهود التوصل لحل سياسي للأزمة رغم أن الأردن دفع كثيرا خلال الفترة الماضية باتجاه البدء بعمليات إعادة قسم من اللاجئين السوريين الى بلادهم ، ومن خلال تقديم "ضمانات" من جانب النظام السوري لكن سوريا وبشكل مباشر قالت بأن التعاون في الملف يعتمد على تنفيذ عدة شروط أهمها محاولة ضغط الاردن على الأميركيين من أجل الاستجابة لرفع عقوبات قيصر الأميركية الذي يهدف الى منع الأنشطة التجارية الأجنبية من التعاون مع الحكومة السورية.
بعد مرور مدة زمنية على القرار العربي المتعلق بسوريا من الواضح أنه "يصطدم بالعديد من العقبات في ظل تفاعلات معقدة بين هذه المخاطر والسياسات عبر مختلف الآفاق السياسية تماشٍ مع الانفتاح العربي على رئيس النظام السوري بشار الأسد ، على الرغم من إدراكنا أن القصة اساسا ليست اقتصادية لدى السوريين في الأردن ، ونية اللاجئين بالعودة مرتبطة بالتخوف من الوضع داخل سوريا بشأن عوامل عدة تؤثر على قرارهم كالاقتصاد والتغول الأمني .
الأردن مضى بالثبات على مبادئه على الرغم من كل التحولات المقلقة التي تعيشها المنطقة ، فهي تعلم مصلحتها فلم يقف أمام مآلات الرهان العربي حيال دمشق مكتوف الايدي بل تكاتف مع الدول لدفع جهود التسوية في سورية من خلال اللقاءات والبحث مع المسؤولين في النظام السوري ملف العلاقات العربية مع سورية والمبادرة الأردنية وحل الأزمة ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد البلدين جراء اللجوء السوري وفتح المعابر فالأردن هو الأكثر تضرراً بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية وإذا ما أراد الأردن مواجهة التحديات والاستمرار في توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين، سيحتاج إلى زيادة الدعم الدولي وهذه عقبة بحد ذاتها امام الاقتصاد الأردني بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين مما يفاقم الأزمة الاقتصادية في المملكة ، فاليوم نحن بحاجة الى إعادة ملف الإصلاح الاقتصادي إلى الواجهة مجددا وإعادة النظر بالملفات كافة ، أهمها الإسراع في إنهاء ملف اللاجئين السوريين في الأردن وعودتهم إلى بلادهم .