النسخة الكاملة

التطوير الإداري وتنكة الزيت الزيتون يا دولة الرئيس

الخميس-2023-07-03 04:20 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي عبدالله الجنيدي

منذُ فترة وأنا أقرأ بنهم عن التطوير الإداري، ومن أهم ما لفت انتباهي في منظومة التطوير الإداري، "إتقان فن التواصل". ومن أهم فنون التواصل أيضًا،  فن التواصل مع المجتمع المحلي والجمهور والموظفين والإدارة العامة. لكن كل هذا لا يهم أتعرفون لماذا...؟. لأنك قد تصبح مديرًا ناجحًا ومميزًا ويصبح ملفك أبيضًا ونظيفًا، بتنكة زيت زيتون.

هذه القصة تضعك في زاوية الحيرة وحينما تشكو من مدير أوهن من بيت العنكبوت هش فكريًا واداريًا ويكون الجواب:_ (والله اضبارته نظيفة).

كيف أصبحت اضبارته بين ليلة وضحاها نظيفة بيضاء، مع أنه كثيرًا ما تمت الشكوى عليه بسبب شتمه الموظفين حتى وصل الحال أنه تشاجر مع كثير من  المراجعين وشتمهم،  من يحمي هذا الموظف.  

ولدي سؤال حير الكثيرون حينما يكون الجواب في كل مرة ملف الرجل أبيض، وهنا يتبادر إلى ذهنك على الفور أن الملف يذهب لوحدة ويستحم كل يوم بعد انتهاء الدوام وقد يأخذ حمام تُركي مثلًا، أو يأخذ شور في اليوم من ثلاثة إلى أربع مرات باليوم. لكن الكثير لا يعلم بأن سر بياض الملف بتنكة زيت الزيتون، والمصيبة في ذلك أول ما يكون حديثهم عن التطوير والتحديث الإداري. ولكن الكثير لا يعلم أن السر الحقيقي في التطوير والتحديث الإداري، ليس في (الشكولالمو ولا ببنجور)، بل السر الحقيقي بتنكة زيت الزيتون هكذا قال لي أحد الأصدقاء حين أكد لي أن المدير المعني كلما جاء صاحب الشرف إلى المؤسسة تصله إلى باب بيته تنكة زيت الزيتون، وعلى غفلة اقترب مني وهمس بأذني وقال لي:_ حتى زلمة صاحب الشرف يطوله طرطوشة. يا دولة الرئيس يسمعون سُمعة في التطوير والتحديث الإداري.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير