المومني يفجر مفاجأة بصالون السبت: أحزاب أخترقها المال السياسي وقريبا سيذهب اصحابها للسجن فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد الأحد إنجاز مشروع معالجة انزلاق الجعيدية على طريق جرش انطلاق فعاليات مؤتمر الحوكمة والتمويل الصحي لعام 2023 ماذا قال الخرابشة حول نتائج التنقيب عن النحاس في وادي عربة وضانا ؟ “الشؤون الفلسطينية”: قضايا اللاجئين في صلب اهتمامات الملك 3121 لاجئا سوريا غادروا الأردن إلى بلادهم في 8 أشهر أسعار الخضار والفواكة في الأردن إجراءات حكومية جديدة.. بدء العد التنازلي لإصدار فواتير المياه الشهرية الاردنيون يودعون الصيف.. تعرف على موعد بدء فصل الشتاء ولي العهد يجري لقاءات مع مسؤولين أميركيين الصفدي يؤكد ضرورة وقف إجراءات "إسرائيل" الأحادية المقوضة لفرص السلام وفيات الأردن السبت 23-9-2023 بدء الاعتدال الخريفي اليوم بتساوي ساعات الليل والنهار توضيح حول نظام الإنارة في جسر عبدون المعلق تفاصيل حالة الطقس في المملكة اليوم السبت وحتى الثلاثاء ولي العهد يجتمع في واشنطن بقادة أعمال أردنيين متخصصين في التكنولوجيا الأمن يضبط عربيا اعتدى على شخصين في شارع عبد الله غوشة السفيرة قعوار: عدد هائل من الأردنيين الناجحين في أعمالهم بالولايات المتحدة 37 شاغرا لدى التلفزيون الأردني
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الأحد-2023-05-28 03:15 pm

الوعود مقابل الإنجاز في الانتخابات التركية

الوعود مقابل الإنجاز في الانتخابات التركية

جفرا نيوز - بقلم رمزي الغزوي
 
في إشارة منه إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متمسك بالسلطة مستميت عليها، قال أستاذ التاريخ المتخصص بالشأن التركي في جامعة سانت لورانس الأميركية هاورد أيسينشتات خلال زيارته إسطنبول قبل أيام إن الرجل لم يبنِ قصراً من 1000 غرفة ليخرج في انتخابات. صحيح هو يريد انتخابات، لكنه لا يريد أن ينافس أشخاصاً يمكنهم أن يفوزوا فيها فعلياً.
أشارك أيسينشتات توقّعه بفوز أوردغان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية يوم غد، وأتوقع أن يتجاوز خصمه بنسبة تزيد عن 10 بالمئة من أصوات الناخبين، لكنني أرى أن من الاجحاف وعدم الاتزان النظر إليه كمستبد ملتحم بالكرسي متهالك عليه. سيغادر الرجل بعد خمس سنوات بكل سلاسة تاركا القصر بغرفه الألف لمن يختاره الشعب من بعده. فما زالت في رأسي صورة الشباب الأتراك وهم يتصدّون ببسالة لمحاولة الانقلاب العسكري على جسر البسفور في إسطنبول قبل سبع سنوات.

 كانوا يواجهون الدبابة وكأنها ذبابة معطلة كسيرة الجناح. هم لم يخرجوا من أجل أردوغان حينها، كما قالوا بل هبوا يدافعون عن ديمقراطيتهم ومكتسباتهم وأسلوب حياتهم، ولهذا لم نرهم حينها يرفعون صورة لزعيم أو قائد بل كانوا يمتشقون علم بلدهم فقط.

الأتراك متحمسون في حياتهم السياسية وفاعلون فيها بطريقة مثيرة، وقد سجلوا نسب مشاركة تعد من أكثر دول العالم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في مؤشر إلى حجم الرغبة الشعبية للمحافظة على ما تم إنجازه وإحرازه حتى الآن، والسعي لتكريس مستقبل مشرق لبلدهم، بعيداً عن الانقلابات العسكرية التي ضربتهم حيناً من الدهر.

ولهذا فمن السذاجة وقصر النظر أن نسلم بقدرة أردوغان على أن يستبد بالسلطة ويتمسك بها إلى الأبد، حتى ولو أراد هذا. فثمة شعب حي متربص قادر على أن يزيح من يشاء عبر صناديق الاقتراع، وغيرها إن تعطلت.

وصل أوردغان إلى موقعه الرئاسي عبر ما يمكن تسميته بشريعة الإنجاز، فقد صنع تركيا جديدة بكل المقاييس من خلال حزبه وبقدراته الذاتية وكارزميته المعروفة، ومع هذا فثمة نسبة لا بأس بها من الأتراك يرون أن من حقهم الحصول على ما حصل عليه، ولا منة من أحد في ذلك، ولهذا من حقهم أن يروا مستقبلهم بعيدا عن الرجل.

الانتخابات الرئاسية الحالية والسابقة قبل خمس سنوات كشفتا عن انقسام حاد في المجتمع التركي. فالمعارضة لها وجود فاعل ومتنام رغم أنها لم تختبر في شريعة الإنجاز بعد، أو بالعمل الواقعي الميداني حتى الآن. هي لم تمنح الناس حتى الآن سوى الوعود والتنظير لمستقبل أكثر إشراقا، وقد لعبت على أكثر من وتر، أهمها اللاجئون، أي أن شريعة الإنجاز لم تكن فيصلا في الانتخابات الرئاسية وإلا لما اضطر أوردغان إلى جولة إعادة.
ويكي عرب Wiki Arab