البنك المركزي يطرح سندات خزينة نيابة عن الحكومة بـ100 مليون دينار زخات مطرية على المملكة الخميس الشواربة: مركز تحكم لإدارة الأزمات والمخاطر في عمان تعزيز التخصص القضائي سرّع الإجراءات وجوّد الأحكام استطلاع : 54% من المستثمرين يرون أن الأمور تسير بـ "الاتجاه الخاطئ" الأمانة تستقبل 2434 شكوى وملاحظة خلال أيلول الماضي تنفيذ عطاء تنظيف مجاري الأودية ومناهل تصريف مياه الأمطار صحفيون جدد يؤدون القسم القانوني إعلان نتائج ترشيح الدورة الثانية للمنح الخارجية - رابط ضبط اعتداءات ضخمة على خط ناقل لمحافظات الشمال الأردن يوجه مذكرة احتجاج إلى السفارة "الإسرائيلية" الحنيطي يستقبل نائب الأمين المساعد لحلف الناتو السفير عياد يقدم أوراق اعتماده لرئيس جنوب إفريقيا إجراء حكومي يتعلق "بالمكسرات" قرارات مجلس الوزراء الأربعاء - تفاصيل موافقة على مشروع نظام العمل الأكاديمي بالجامعات والكليات الرسمية فئات بحاجة ضرورية لمطعوم الإنفلونزا الموسمية طرح مركبات وأرقام مميزة للبيع بالمزاد العلني انتهاء موعد تقديم طلبات انتقال وإساءة اختيار في الجامعات الرسمية الليلة ماذا قال الخريشة عن الانتخابات النيابية المقبلة ؟
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الخميس-2023-05-13 11:33 pm

التل يكتب : عن الخال عارف البطاينة

التل يكتب : عن الخال عارف البطاينة

   جفرا نيوز - كتب -  بلال حسن التل

نشئت في أسرة لها الكثير من الحكايا والقصص عن جد والدي علي الحسن التل ،وجدة والدتي مها سعد العلي البطاينة ،زوجة علي الحسن التل ، شقيقة عارف سعد العلي البطاينة،التي لازالت ذاكرة طفولتي تختزن لها حضورا بهيا وصورا جميلة، والكثير من الحكايا عنها وعن والدها واشقائها ,ومنهم شقيقها الشهيد نجيب البطاينة الذي استشهد على ثرى ليبيا ,بعد أن ترك الخدمة  في الجيش العثماني وانحاز الى ثوار ليبيا ضد المحتل الإيطالي وصار يعرف بنجيب الحوراني،وصار له فيها شوارع وميادين تحمل اسمه تكريماً له،وصار الحديث عنه مصدر فخري كلما زرت ذلك البلد العربي الذي جسد فيه نجيب صدق مقولة "بلاد العرب اوطاني " .
     
 ومن الحكايا التي سمعتها كيف كان أبناء  سعد العلي في صباهم وايام المطر الشديد يأتون إلى منازل أبناء شقيقتهم، بدلا من الذهاب إلى البارحة قبل أن تتحول الى حي من أحياء اربد، وفي الذاكرة أيضا سكن منصور السعد البطاينة  ، لسنوات طويلة  "بحارةالتلول"وبجوار مضافتهم التي كان يتصرف فيها كواحد من اباءها.
     ومما زاد من عمق العلاقات بين أبناء سعد العلي البطاينة ،وابناء علي الحسن التل على وجه الخصوص وبين عشيرتي التل والبطاينة على وجه العموم ، كثرة  علاقات الصهر والنسب بين العشيرتين. 

    في هذه الأجواء الحميمية والودودة بدأت بواكير معرفتي عن الراحل عارف البطاينة وبه. ومع الأيام رسخت في الذهن صورة الراحل عارف كنموذج للشخصية الأردنية بطيبتها وتواضعها وعفويتها وعنفوانها في نفس الوقت،
كما كان عليه رحمات الله نموذجا للزعامة المفطورة غير المصطنعة أو المصنعة بل الموروثة كابرا عن كابر، لذلك لم يكن عارف البطاينة ممن يكبرون بالمناصب،بل كان علو منصبه يزيده قربا من الناس.
 
    وعلى الرغم من أن عارف البطاينة درس في أعرق الجامعات الغربية وعاش حياة الغرب ومفاتنه لكنه،وبالرغم من أنه شغل اهم المراكز والمواقع العسكرية و المدينة، وبالرغم من قربه من الملوك والأمراء، ظل وفيا لاجمل قيمنا العشائرية،حافضا لتاريخ شعبنا المحكي والمروث، وقد سمعت منه الكثير ذات رحلة من عمان إلى اربد تناولنا خلالها وجبة "مكمورة"، قال رحمه الله أنه يستمتع بها أكثر من الكثير من اكلات هذه الأيام،والطعام كما هو معروف مؤشر على ثقافة الشعوب والافراد ،وقد كان عارف سعد العلي البطاينة وفيا في اعماقة لمورث اباءه وأجداده رحمه الله.