النسخة الكاملة

لا عيد في «البيجاما»

الخميس-2023-04-22 04:14 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - رنا حداد 

ارهقت النسوة أنفسهن في حملات تنظيف مبالغ فيها طالت الأبواب والستائر، النوافذ، واجساد الصغار، وصلت الحملة الأسقف والجدران.

ذهبن الى الاسواق، رغم شح «الماديات» !! كيف لا ؟ وقد جر الاطفال «اذيال» اثواب الامهات الى الدكان، واشتروا الملابس والحلوى، ولربما الالعاب.

جهزن الحلوى، والقهوة، ولربما ومع ارتفاع أسعار الملابس والأحذية و»المعمول» اشترين «اغراضا» حتى لو «مستعملة» ،لا مشكلة ، نحن اعتدنا ، شراء الاشياء والحيوات المستعملة وايضا «حلو العيد ابو دينارين».

هناك في ركن بالدار من «يكره»العيد، وهناك من استعد ليملأ صفحات التواصل الاجتماعي، هاتفا» (عيد بأية حال عدت يا عيد !! )، لربما سيستخدم هذا ايضا ،خلفية سوداء قاتمة، تشبه دخان لون سماء الشام والقدس وبغداد وصنعاء والخرطوم والتعداد يطول ،وتشبه ايضا رماد بيوت غادرها الفرح والاحبة، وعتمة «سجون» يقبع فيها من قال للغاصب «ارحل» وللظالم «كفى».

رغم هذا .. وكله، العيد ليس جرعة سوداء، هو مساحة فرح، ونحن نشتاق لموسم فرح، أو ما يشبه الفرح.

دعونا نحن نحب العيد، دعونا اليوم مثلا نخلع اثواب الكسل والسلبية رغم اختناق الياسمين، رغم السواد الاعظم، والموت، والتشرد، و الغربة، و نزوح الامل، والحزن، والفقر، والفقر، و التعب، والتعب، والتعب ..
نحن نستحق فسحة من حياة وركوب فرحة ارجوحة العيد؛ فالعيد مساحة فرح مهما ضاقت الافاق.

من حق أطفالنا أن يروا الفرح، ولو كذبا في عيوننا، ويستحق اهلنا أن يروا الأمل في وجوهنا وعلى جبيننا صباح العيد.
دعونا نعيش العيد ونحن ننتظر العيد.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير