النسخة الكاملة

رحيل "الخصاونة" إرادة شعبية فرضتها سخريته على علاج المواطن "بدكم غرف فندقية"

الخميس-2023-03-30 01:29 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

بيروقراطية رئيس الوزراء بشر الخصاونة وشخصيته الهجومية التي لم يسبق وأن نُعت بها رئيس حكومة غيره ، بدأت تطغى على جلسات النواب والقرارات التي تمس المواطن بالدرجة الأولى وحتى في تسييره للأمور ونظرته أحادية الجانب وكأنه رئيس شركة أو مدير منظمة عالمية وليس رئيس حكومة يجب أن يحتكم لأسلوب وسياسية ومنهجية واضحة ومتزنة بعيدا عن المواربة والتعالي في النقاش وطرح الملفات . 

الخصاونة أخفق عندما تعدى على حق المواطنين في تأمين الرعاية الصحية الكريمة لهم ، وتمادى في تهكمه على نواب ربما وأن كانوا يحملون الشعبوية إلا أنهم يمثلون قواعدهم شئنا أم أبينا ، وتغطرس في ردود فعله السريعة دون تفكير لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأعضاء فريقه الوزاري الذي تتطبع به ، وتعامل مع قبة البرلمان وكأنها حلبة مصارعة حرة وليس مساحة تشاركية وتفاعلا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية . 

ما حصل أمس في مجلس النواب خلال الجلسة الرقابية يدلل بوضوح على تزمت الحكومة والمسؤولين بمقاعدهم وكراسي المسؤولية على حساب المواطن الذي جعلوه حقلا لتجاربهم وقرارتهم غير المدروسة والعشوائية ، الخصاونة قال إذا وجدنا نفسنا عبئا سنرحل ، والملك قال سابقا " من لم يجد نفسه بحجم المسؤولية فليرحل ولن نتوقف بتغير الشخوص" ، وهذا يفسر أن الخصاونة يداري تقصيره وعدم الرضا الشعبي عن حكومته شأنه شأن الحكومات المتعاقبة لكن ما يميزه تعامله مع الموقع حسب أهوائه الشخصية فقط وأنه لم يلتقط الرسالة الملكية التي فتحت باب التأويل ورفعت ثيرموميتر التوقعات بأن التغييرات قادمة لا محالة . 


لو كنتم تخافون على المواطن لوفرتم له الحماية في أبسط حقوقه ، في المأكل والمشرب والحياة الكريمة والأجور المناسبة للوضع الاقتصادي الصعب والأهم عدم تحميله "الجمايل" كما فعل الخصاونة يوم أمس ، فعن أي خوف ومحبة تتحدثون ؟