جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
رؤساء الأحزاب الصهيونية المعارضة يائير لابيد وبني غانتس وافيدور ليبرمان وميراف ميخائيلي أعلنوا أنهم سيقاطعون التصويت في الكنيست على مشروع حكومة نتنياهو السادس اضعاف جهاز القضاء بالقرءاة الثالثة واصفين مجموعة القوانين بأنها جنونية، واقرارهما يوصل الجميع إلى نقطة اللاعودة ويقود الى تفكك الدولة اليهودية، ونهاية حلم الصهيونية.
لائير لابيد زعيم حزب يش عتيد (يوجد مستقبل) يرى أن نتنياهو السادس بات متعذرا عن القيام بمهامه وفقد السيطرة على حكومته والدولة تتفكك حوله، فيما بني غانتس يرى أن الدولة تعيش ما قبل التفكك من الداخل وأنها تواجه ارهابا يضربها من الخارج، وأن النهاية حتمية ولا يمكن القبول بشبه ديمقراطية، وأن الحكومة والمعارضة وصلا إلى نقطة اللاعودة، بمعنى أن الصدام حتمي مؤشرا على وجود رغبة لدى 30%من الشباب الاسرائيلي بمغادرة البلاد (كلهم اشكناز)وأن نسبة انخفاض الهجرة بلغت العام الماضي نحو 42%وأن إسرائيل الثالثة ستكون دينية وللحريديم، ولا مكان لغيرهما بها.
ليبرمان يؤشر على نقطة اللاعودة باحترام قرار المحكمة العليا قائلا ان حزبه إسرائيل بيتينو سيقدم التماس إلى المحكمة العليا حالما يتم إقرار التشريعات الحكومية لاضعاف جهاز القضاء من أجل الغائها، وعلى الجميع إحترام قرارات المحكمة العليا، ونقطة اللاعودة هو رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو السادس لقرار المحكمة العليا واصراره على تمرير القرارات واعتبارها نافذة مما يعني التفكك وجر الجميع الى حرب أهلية.
مظاهرات تل أبيب وضواحيها مستمرة، وتدخلات بن غفير في عمل الشرطة الإسرائيلية متواصل، وقائد الشرطة شيبتاي يتحدث علنا عن ان بن غفير يخاطب الضباط مباشرة ولا يعرف التسلسل الهرمي، ويعمل على تأسيس ميليشيات موالية له، وهو غاضب على المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بتجميدها قراره عزل قائد شرطة تل أبيب حامي اشيد .
نتنياهو السادس ووفق موقع كان 11 فإن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لم توجه له دعوة لزيارة البيت الأبيض حتى الآن، واوعز لوزرائه بعدم زيارة واشنطن ولقاء مسؤولين امريكيين، وأنه زار فرنسا وتوجه إلى ألمانيا للقاء يولاف شولتس وسيتوجه إلى لندن ولهدف إظهار عدم عزلته لدى الاوربيين، وهذا كله يؤكد على أن صورة إسرائيل الديمقراطية اليوم ليست إسرائيل الأمس.
مظاهرات سد الطرقات أمام الانقلاب تتوسع في إسرائيل الثالثة، وهناك معلومات متداولة عن العثور يوميا على قنابل مزروعة بالطرقات وعلى اسلحة، والكل يتحدث عن المتطرفين المسيانيين الذين يريدون اخافة اليهود الاشكناز ، وقبول حكمهما بقوانين الشريعة اليهودية.
إسرائيل الثالثة وصلت إلى نقطة اللاعودة في تهيئة الأجواء لحرب أهلية داخلية، وأن الإقبال على شراء الأسلحة وتشكيل المليشيات وهروب الاشكناز الغربيين لصالح الحريديم، كلها تشي بأن الأسوأ قادم لا محالة وأن نبوءة الأجيال في الاقتتال مع بعضهم ومع الاغيار ستشكل علامات الزوال لإسرائيل الثالثة مرة واحدة وإلى الأبد.