المدرقة..والملكة ودلالاتها بالأغوار

جفرا نيوز - بقلم النائب السابق الدكتورة صباح الشعار

حملت زيارة الملكة رانيا العبد الله قبل ايام لجمعية سيدات غور الصافي والتقائها عددا من عضوات الجمعية والعاملات فيها والمستفيدات من المشاريع الإنتاجية دلالات تؤكد ان هناك اهتماما ملكيا بضرورة تعزيز المشاريع الإنتاجية للمرأة الريفية في مختلف مناطق المملكة.

وكانت زيارة جلالتها المفاجئة لمنطقة تكافح فيها المرأة من اجل تحقيق الرفاه لاسرتها في ظل تراجع مستوى المعيشة جراء ارتفاع نسب الفقر والبطالة خصوصا بين الفتيات العاملات في القطاع الزراعي نتيجة تراجع اسعار الخضار والفواكة وتراكم الديون على اسرهن.

وشكلت الساعات التي قضتها جلالة الملكة بين شقيقاتها من الأردنيات وبلباسها الريفي "المدرقة" الذي حمل معاني الفخر والاعتزاز بموروث المرأة الريفية دافعا للسيدات في الأغوار بالمشاركة الفاعلة بتعزيز دورهن المجتمعي من حيث المساهمة بتحسين دخل أسرهن وتشجعهن على إنشاء جمعيات اقتصادية وسياسية وحقوقية تعنى بخدمة قطاع وقضايا المرأة في منطقة غابت المرأة فيها عن التمثيل السياسي والاقتصادي وأهملها المسؤولين.

وهنا استذكر الجميع الزيارات الملكية للاغوار التي اسهمت وبشكل متسارع في تطوير وتحديث الخدمات والبنية التحتية فكان النصيب الاكبر في قطاعي التعليم والصحة فاصبحنا نشاهد مدارس نموذجية تضاهي المدارس الخاص في المدن والمحافظات الكبرى ومستشفى حكومي في غور الصافي اسهم في تخفيض معدلات الوفايات بين الاطفال وتحسين الخدمات الصحية لابناء المنطقة .

شكرا لجلالة الملكة التي اعطتنا الأمل والتفاؤل واعادت فينا حب التطوع وخدمة الوطن وشكرا لجلالتها التي استمعت للأم المكافحة في اقصى جنوب الاردن لترسم البسمة والأمل على وجوههن المُتعبة من حرارة الشمس الحارقة وشكرا للهاشميين الذين يشاركوننا احزاننا وافراحنا وندعو الله دائما وابدا ان يديم على جلالتيهما موفور الصحة والعافية