جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم عبدالحافظ الهروط
سؤال قفز الى الذهن قبل سنواااات : لماذا لا يعيش العالم بسلام ؟!
ما توصلت اليه الدول التي تملك أسلحة الدمار الشامل، ومن أسلحة نووية، وغيرها، من أسلحة فتاكة، كفيلة بتدمير البشرية كافة، في ليلة وضحاها، لولا أمر الله في حكمته وإرادته.
الشعوب التي شُردت وقُتلت، لم تكن على الاطلاق سبباً في كل ما يحدث في العالم من حروب ونزاعات، ولكنهم الساسة، وتجار الحروب، لا غيرهم.
الزلازل التي ضربت سورية الشقيقة وتركيا الصديقة، وما خلّفته من قتل وتشريد ودمار في الممتلكات والبنى التحتية، وما ترتب عليها من مآس نفسية ومعنوية وخسائر في الأرواح وفقدان أطفال وشباب وكبار سن، أين العالم منها؟!، مع أن هذه الزلازل، لم تكن الاولى، ولكن تكون الأخيرة، في العالم كله، أجارنا الله.
المشاهد مؤلمة، وما ينقله الاعلام من صور وأحاديث وأحداث، يؤكد حجم المأساة التي لا تحتملها نفس، لا بل تغيّب العقل، الا من ليس له ضمير إنساني، وألقى السمع في غيبوبة.
ولطالما تأخذ الدول على اختلاف سياساتها بتقديم العون والمساعدة في مثل هذه الكوارث، فإن السؤال الذي يبدو مضحكاً أو مرفوضاً:
ماذا لو دُفنت تلك الأسلحة، وتوقفت الحروب-رغم تشبّث وإصرار تجارها وصانعيها- لتنفق الأموال في مشاريع تنموية، تحسّن معيشة الإنسان، وتوفّر له بيئة الترفيه، من تعليم وصحة وفرص عمل في كل المجالات الحيوية والسلمية؟!.
هل سنعيش عالَماً يعمه السلام والطمأنينة والحياة الكريمة التي كرّم الله بها عباده، وقد حرّم القتل والاستعباد، ثم نسلّم أمرنا الى الله وحده، في ما يحدث من كوارث طبيعية، لا بإشهار سلاح الانسان في وجه أخيه الانسان، أم أن العالم سيظل أمام كوارث تؤكد عجزه في التعامل معها، مهما ملك ثروات وأسلحة؟!.