الأردنيون على موعد مع تخفيض أسعار البنزين والديزل والكاز ماذا قالت الإفتاء عن إجبار الأطفال على الصيام؟ طقس غائم وبارد وامطار غزيرة جنوب وشرق المملكة اليوم تعليق دوام مدارس الأحد بسبب الظروف الجوية - أسماء وفيات الأردن الأحد 26-3-2023 مركز الأزمات للمواطنين: اتبعوا التحذيرات تعطيل الطلبة في هذه المدارس بسبب المنخفض- تفاصيل 187 سائحًا إسبانيًا يصلون عمّان بطيران عارض مياه الأمطار تداهم 5 منازل في البادية الشمالية الشرقية الأردن يدين إحراق نسخة من المصحف الشريف إغلاق جسر الحاويات في العقبة داودية يكتب: لقاء جلالة الملك مع رؤساء لجان الأعيان الحالة الجوية.. 5 تحذيرات من الأمن للساعات القادمة النواب يواصل مناقشة المعدل لقانون الشركات الاحد لماذا انخفض إقبال الأردنيين على رحلات العمرة في رمضان ؟ رئيس الديوان الملكي يلتقي محاربين قدامى في معركة الكرامة إعلان الطوارئ المتوسطة تزامنا مع الظروف الجوية المتوقعة بدء مغادرة شاحنات كانت عالقة في جمرك البطحاء السعودي منذ 13 يوما تعديل أوقات عمل وسائط النقل العام " السريع وباص عمان" - تفاصيل مسؤول يتوعد كل من يمس غذاء الاردنيين
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الثلاثاء-2022-12-13 11:58 am

انا ومن بعدى الطوفان

انا ومن بعدى الطوفان

جفرا نيوز نسيم عنيزات 
من أصعب الأمور ان يتم تصنيفك ضمن مصالح شخصية ومدى انسجام موقفك معها، او ان يتم تقييمك وفقا لمعايير ومواصفات يضعها أشخاص لا علاقة لهم بالواقع، الا اللهم بأهوائهم ومدى تحقيقها لمصلحتهم دون النظر الى الأمر بشمولية وانعكاسها على المصلحة الوطنية.
ومن هذا المنطلق علينا جميعا ان ننظر الى المصلحة الوطنية باعتبارها المعيار الوحيد والموقف الاهم الذي لا يقبل التقييم ولا يسمح بالمزاودة من اي طرف.
وعند معالجتنا لاي مشكلة او مناقشة اي قضية فلزاما علينا ان نضع مصلحة الوطن صوب أعيننا وفوق كل اعتبار دون النظر الى الآخرين وموقفهم منها.
وجميع القضايا او الأزمات- ان جاز لنا التعبير- التي مرت بها بلادنا او سجلت في شريط ذكرياته ليست عابرة للواقع، ولا ضربا من الخيال، فاذا كانت الأسرة الواحدة تتعرض لهزات ومشاكل داخلية، فما بالك بدولة يتجاوز عدد سكانها الملايين من مختلف الأيدولوجيات وتعدد الأفكار.
الا ان الاهم في الموضوع هو الحكمة وطريقة إدارة الازمة والتعامل معها بهدف الحل وخدمة الوطن والمواطن بعيدا عن مبدأ المغالبة او المكاسرة.
فكل يوم نسمع عن أزمة في دولة معينة، او اضطرابات في اخرى او مظاهرات واعتصامات في البعض الاخر، وهذا أمر طبيعي وغير مستغرب في ظل تعدد الأهواء وتضارب المصالح وتعدد المرجعيات والاجندات.
وبنفس الوقت نرى كيف تتعامل كل دولة مع أزمتها وكيف يتم معالجتها، وآلية وضع الحلول لها.
فمنهم من ينجح في ادارة الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر لا بل على العكس يجني أرباحا ويحقق نتائج إيجابية عندما يحكم العقل والمنطق ويجنب دولته اية خسائر، لأنه نظر إلى المصلحة الوطنية باعتبارها العامل المشترك الوحيد الذي لا يقبل القسمة الا على نفسه.
ومنهم من أخذته العزة بالإثم ونظر للطرف الاخر سواء كان حكومة او مواطنين بأنهم خصم وتعامل بمبدأ التخوين وفقدان الثقة، وعليه لا يجوز التنازل ولا الحوار او النقاش، ولا يغيب عن المشهد ايضا سرعة الانقلاب على اي اتفاق بعد ان يقوده غروره ويسرح بخياله» انا ومن بعدي الطوفان « بعيدا عن الوطن وأهمية امنه واستقراره، ليسقط بعدها في مستنقع الفتنة والاشاعات وما يرافقها من اسقاطات يصعب تصنيفها او ترميمها، فالعاقل من يتعظ بغيره ويستفيد من تجارب الآخرين، ولا ينجر خلف غرور لا يجلب الا الحسرة والندامة