جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب - علاء القرالة
دخول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة سيزيد من استهلاك الكهرباء من قبل مختلف الشرائح المسجلة وبمختلف مناطق المملكة، وذلك لاستخدامهم الكهرباء في عمليات التدفئة اما من خلال صوبات الكهرباء او المكيفات أو الكيزرات وغيرها من الاستخدامات، الامر الذي سيؤدي الى ارتفاع قيمة الاستهلاك لينعكس بعدها على اسعار الكهرباء طيلة الشتاء، فهل انتم مستعدون لارتفاعها دون تذمر؟، ام انكم سترشدون الاستهلاك ؟.
الحكومة وخلال الفترة الماضية قامت بهيكلة تعرفة الكهرباء لتتحمل العدادات ذات الشرائح الكبيرة والتي تتجاوز قيمة استهلاكها 600 ك.و.ط وأكثر وغير الاردنيين اثمان الكهرباء الحقيقية دون دعم، وصولا الى تخفيف تعرفة الكهرباء على اصحاب الاشتراكات المنخفضة من ذوي الدخل الفقير والمتوسطة من خلال توجيه الدعم لمستحقيه، وصولا الى تخفيف كلف الانتاج على القطاعات الاقتصادية بهدف دعم عجلة الانتاج ورفع قدرتها على التنافسية مع نظيرتها في المنطقة والعالم، وهذا ما لمسته فعلا الفئات المستهدفة من اعادة هيكلة التعرفة الكهربائية وتحدي?ا الاشتراكات المنزلية والاقتصادية، الامر الذي يتطلب من اصحاب الدخول الفقيرة والمتوسطة والمشمولين ضمن شرائح الدعم العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء لضمان عدم تجاوز الشريحة المقررة للدعم.
لقد اعتدنا طيلة فترة الشتاء وخلال السنوات الماضية على التذمر الكبير والشكوى من قبل المشتركين على ارتفاع كلفة الكهرباء من خلال الفاتورة الشهرية، غير ان هؤلاء يتناسون ارتفاع استهلاكهم من الكهرباء وبطريقة تساهم في رفع قيمة الاستهلاك الى مستويات كبيرة دونما اي اعتبار للدعوات التي تدعوهم الى ضرورة ترشيد الطاقة واستخدام وسائل تدفئة اقل كلفة عليهم من استخدام الكهرباء في عمليات التسخين والتدفئة من خلال المكيفات التي يزيد استهلاكها من الكهرباء في الشتاء ضعف استهلاكها في الصيف، ما يؤدي الى حدوث مفاجأة كبرى لدى المشت?ك عند دخول اول فاتورة في موسم الشتاء وتحديدا عند مقارنتها بفاتورة اي شهر من اشهر الصيف.
كثيرة هي الاجهزة التي تستخدم في فصل الشتاء ولكن اكثرها شيوعا السخانات الكهربائية «الكيزر» والذي يتراوح استهلاكه للطاقة من 1 إلى 3 كيلوواط في الساعة، وكذلك صوبات وافران الكهرباء والتنشيف والاهم والاكثر استهلاكا منها المكيفات التي يقوم معظم المستخدمين لها في استخدامها لتحويل الهواء البارد الى هواء ساخن وخلال هذه العملية تستهلك المكيفات كميات اضافية من الكيلوواط في الساعة ما ينعكس على ارتفاع شريحة المستهلك لتتجاوز بعدها شرائح الدعم ويصبح حساب التعرفة مضاعفا.
اليوم ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية من انخفاضها بيد المستهلكين أنفسهم فإن افرطوا في استخدام الكهرباء ارتفعت عليهم حد الجنون وان رشدوا في استهلاكها لن يطالهم اي ارتفاع ويكونوا بذلك يعكسون مدى الثقافة الاستهلاكية والمتناغمة مع الدخول الشهرية للمستخدمين، وهذا لا ينطبق على الكهرباء وحدها بل على كافة السلع وتحديدا الاستهلاكية التي تشهد ارتفاعات عالمية ونحتاج إلى ترشيد الاستهلاك منها لضبط التضخم.