النسخة الكاملة

الإعلام الحكومي ورهانات المستقبل

الخميس-2022-11-30 01:18 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - بسام الجرايدة 

 يأتي هذا الكتاب ليرفد المكتبة العربية بشكل عام والمكتبة الاعلامية بشكل خاص ،وهو اول اسهام اردني وعربي بشكل خاص في حقل الاعلام المتخصص ،حيث تفتقر المكتبة العربية ودور النشر والجامعات ووزارات الاتصال والاعلام الى كتاب معني بالاعلام الحكومي بعدما انجزنا نظريات الاتصال والاعلام كل على حدا ،وبعد كتاب الاعلام السياسي البرلماني جاء الاعلام الحكومي ليكون مرجعا لوزارات الاتصال الحكومي ،وفي الحقيقة فان الكتابة باصدار كتاب متخصص عن الاعلام الحكومي يشكل اشكالية كبيرة تعود بالدرجة الاولى الى الحكومة نفسها ، فالاعلام الحكومي هو اعلام غير مشاكس ،بل ان القائم بالاتصال بوزارة الاتصال الحكومي يواجه ضغطا كبيرا تارة من قبل الحكومة وتارة من طرف الراي العام المستنير ،لهذا فان القائم بالاتصال يعاني كثيرا ولا يفتخر بالانتساب الى الحكومة بل يعتبر نفسه مرغما بالعمل به لاغراض العيش والمهنية اذ ان العمل بصفوف الحكومة ينهي استقلالية الاعلامي وموضوعيته وشرفه المهني ،وحينما تتاح له الفرصة ينقلب  على كل مفاهيم الحكومة وسلطتها ،والسبب في ذلك ان الاعلامي الحكومي هو اعلامي غير محايد وتورط بوظيفة الحكومة رغم انفه والسبب في ذلك الحاجة الماسة للعمل في الحكومة متناسبا ان دوره مجرد كلب حراسة لمصالح السلطة او الحكومة على حساب الحقيقة وحق  الحصول  على المعلومة بل وعلى حساب رسالة الاعلام المستقل والحر ،ان هذا الكتاب  صدر قبل ثاني سنوات اي انه ليس معنيا بتأسيس وزارة للاتصال الحكومي في الاردن ،فقد واجهنا صعوبة في كتابته  بسبب ندرة المراجع والمصادر والدراسات المعنية بفلسفة الاعلام الحكومي ،والكتاب يشتمل على ثلاث عشر فصول ،وكاتب هذا الكتاب منع منعا باتا بالعمل في مؤسسات الاعلام الرسمي منذ اكثر من ثلاث عقود ،ومع ذلك ،ايمانا منه برسالة الاعلام يقدم هذا الكتاب ليكون نبراسا لوزارة الاتصال الحكومي ولكل العاملين بها ويكون مرجعا لكليات الاتصال والاعلام في الاردن والوطن العربي ،املين من الباحثين قرأة هذا المنتج الذي يقف الى جانب اقرانه من كتبنا الاعلامية الاخرى ،كل الامل منكم اعزائي القرأ ان ينال اعجابكم  ،فنحن  نعيش لنكتب ولا نكتب لنعيش رغم قساوة الظرف الموضوعي الذي يمر به الكتاب العضويين في عالمنا العربي ،بمحبة الكاتب والمؤلف التقدمي