جفرا نيوز- كتب - د ايمن هاني خريسات
بالصدفة مر من أمامي العديد من المقالات تستهجن وصول سعادة احمد الصفدي لرئاسة مجلس النواب وكان الاستهجان مصحوب بشيء من التجريح بل تعدى للاساءة ، ومن هنا سأبدأ.
احمد الصفدي صنع نفسه بنفسه، كان جنديا مخلصا، ابتسامته وتواضعه هي مفتاح النجاح الذي نفتقر له، احمد الصفدي كان الساع دوما للوقوف مع المحتاج والمتعثر، احمد الصفدي عاشق للتنظيم والترتيب مكتبه اثناء خدمته العسكريه كان محجا للفقراء والمساكين قبل الكبار المترفين، احمد الصفدي لم يكن غنيا بل كان عفيفا من حر ماله يدفع ثمن الوصفة الطبية لغير القادر ، كل ذلك كان ممزوجا بطلبه رضا والديه وقد ناله وما توفيقه إلا من وراء ذلك.
اعرف الرجل وزاملته لا يعرف الفوقيه والتعالي ، كاد له الكثيرون وسامحهم، تربص له المتربصون ولم يجادلهم ، نقلوه حبا بانهائه لكنهم عادوا اليه معتذرون لأنهم اخطأوا التقدير.
اعرفه اكثر منكم نال حب الجميع بلا استثناء قادة وأفرادا ، أحال نفسه وبرضاه من الخدمة العسكرية لكنه لم ينقطع عن مؤسسته التي أحب، يفتخر بها ويحن اليها ، جرحتموه فصمت ، تناولتم خصوصيته فترفع عن الرد ، اثقلتم عليه بالكلام فابتسم لكم.
احمد الصفدي ولاءه عفوي مطلق ، طموحه الواثق اوصله، علاقاته توسعت ووسعها حبا للوطن ولقائد الوطن.
احمد الصفدي عشرون عاما تحت قبة البرلمان لم يكن يوما مستهترا، ولم يغرد يوما خارج السرب، همه الأمن والأمان ، ما كان يوما شعبويا، ولا بغائب عن جلسات المجلس ، عرف البرلمان وحفظ مقاعده، لذا فهو يستحق أن يترأسه.
احمد الصفدي يكفيه فخرا انه كان حنونا على والدته، التي غادرت الحياة وهي راضية عنه داعية له بالتوفيق.
كما قلت اعرف الرجل اكثر منكم.