جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب العين محمد داودية
كنا على أعلى درجات الإثارة والترقب والقلق، ونحن نتابع المباراة التاريخية التي جمعت منتخبي العربية السعودية والأرجنتين لكرة القدم، التي دارت وقائعها في ملعب لوسيل في الدوحة يوم الثلاثاء.
عصف بنا القلق طيلة زمن الوقت الضائع، في انتظار صافرة النهاية التي طالت علينا فحسبناها دهرا لا ينضب.
ثم تفجرت مشاعر البهجة المفرطة والفخر بالنتيجة المبهرة التي أدركها شباب المنتخب العربي السعودي الذي حقق الفوز على ابرز منتخبات العالم، الذي يضم في صفوفه ميسي و دي ماريا ولاوتارو وديبالا.
وهو المنتخب المرعب بطل العالم بكرة القدم مرتين، مرة عام 1978 في الأرجنتين، ومرة عام 1986 في المكسيك.
وحّد فوزُ المنتخب العربي السعودي، أمتنا العربية ودحض التشكيك بقدرتنا على المنافسة الندية !!
وعصف الفوز العربي السعودي بالهويّات الفرعية، التي ستظل طارئة مهما بدت غير ذلك.
وبرهن هذا الفوز على أن الإعداد الجيد هو الذي يعطي نتائج جيدة. فقد استعان اتحاد كرة القدم السعودي بمدرب فذ هو الفرنسي هيرفي رينارد.
ورينارد هذا، درّب منتخب زامبيا ففازت بكأس أمم افريقيا عام 2012.
ودرّب منتخب ساحل العاج ففازت بكأس أمم أفريقيا عام 2015.
ودرّب منتخب المغرب فأهّلها لكأس العالم عام 2018. وهو أول مدرب في العالم يفوز ببطولتي أمم أفريقيا مع منتخبين مختلفين
وسنظل على أمل أن يعوّض منتخب العنابي، بطل آسيا، خسارته العابرة في مباراة الافتتاح، في مباراتيه مع منتخب السنغال يوم غد الجمعة، ومع منتخب هولندا يوم الثلاثاء.
وأن يتقدم إلى الأمام منتخبا تونس والمغرب العملاقين اللذين تعادلا في مقابلتيهما مع الدنمارك وكرواتيا، تعادلين بطعم الفوز.
ويجدر أن نشيد بقطر، أميراً وشعباً وأن نؤكد على اعتزازنا بمنجزاتها المذهلة وأن نقدر عالي التقدير أمير قطر الذي "عرّب" بطولة كأس العالم وقدمها هدية لأمته العربية.