النسخة الكاملة

الملك و قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة

الخميس-2022-11-15 09:47 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد العشيبات  - كشف خطاب العرش لجلالة الملك عبد الله الثاني خلال افتتاح اعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر عدم قدرة مؤسسات الدولة ترجمة توجيهات جلالته لعناوين المرحلة القادمة في ظل التراجع السياسي والاقتصادي وفهم خاطئ للمفاهيم والمصطلحات السياسية والاجتماعية ونحن في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية . 

ويبدو ان الاردنيين اصبحوا على قناعة تامة ان مجموعات الشد العكسي التي تحاول اجهاض اي عملية للاصلاح السياسي وهي من تقف حائطا امام الأردنيين من الطبقة الكادحة للعب دورا بالمشاركة في عملية الإصلاح والبناء والدليل عملية الاقصاء التي يتعرض لها ابناء المناطق المهمشة والنائية فغابو عن لجان التحديث للمنظومة السياسية وعن الحوارات واللقاءات والمناقشات في اروقة واحياء العاصمة عمان . 

فيما تتسابق الاحزاب حاليا لتلك المناطق النائية والفقيرة باعتبارها "خزان" للاصوات في الانتخابات القادمة وتجمع عشرات المواطنين في القاعات وبين الاحياء السكنية وابدى اعضاء الاحزاب بالحديث ودغدغة مشاعر الفقراء عن تهميشهم من قبل الدولة لهم وانهم سيقوموا في تحقيق احلامهم التي ينتظرونها منذ سنوات وعندما يعودون للعاصمة عمان لا نشهد اي شباك مع الحكومة من اجل تلك الفئة . 

وساعود الى خطاب جلالته الذي دعا فيه الى تمكين الشباب والمراة من خلال منظومة التحديث وركز جلالته علانيا على ضرورة ايجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة ويكون لها الحضور الفاعل في مجلس النواب وفي الحكومات المستقبلية . 

وهذا يدفع دائما الاردنيين للسؤال المتكرر عن سر تعطل ماكنة الدولة الاردنية بانتاج رجالات دولة قادرة على التعامل مع التحديات والمعطيات السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة . 

وانصح المسؤولين ان يتركوا حجاج الانشغال المستمر خصوصا في العاصمة عمان في لقاءات الناس لأن الخطر القادم نتيجة تردي الاوضاع المعيشية للأسر الفقيرة أكبر من الاجتماعات والسفريات الخارجية وبدلا من ان يتسابق بعض القيادات السياسية بالدولة إلى التصريحات التي ترعب وتزيد مخاوف المواطنين والمستثمرين ان ينزلوا للميدان ويشرحوا للناس المخاطر المحدقة بالبلد .