جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم عبدالحافظ الهروط
قد لا يصدّق أحد، أنني في صمت ونوم عميقين، عشتهما على امتداد المهاترات التي تتناول وما تزال قصة الفيصلي والوحدات، والتعديل الوزاري على حكومة الدكتور بشر الخصاونة.
ما بين التهديد بانسحاب الوحدات من الدوري وطلب تأجيل المباراة، والتعديل العاجل الذي شمل ابقاء هذا الوزير وقدوم ذاك، والرحيل، والدمج والمناقلات، وما سادها من تبجيل من قبل فئة عادة
ما تنظر الى التوزير بعين الشخصنة، وهذه قصة ثانية، فإن الخلاصة، في القصتين، هي خسارة لمقدرات الوطن، واحتقان رياضي لرياضة " سامها كل مفلس" حتى لا اقول : رياضة غير موجودة!.
لا أدري ما هي الفوائد التي يجنيها الوطن والمواطن والنظام السياسي، من تعديل الحكومات، ليصل الى الرابع والخامس، اذا ما تم التشكيل الحكومي منذ بداية التكليف للرئيس، بناء على أسس وكفاءات واضحة ومدروسة، وليس مجرد اجتهادات ورغبات و"تحزير".
هذا الكم -وليس النوع- من التوزير ، بحد ذاته مكلف على الدولة وضرب في الادارة الاردنية، واحباط للمواطن، بحيث لا نعرف لماذا جيء بهذا الرئيس، والوزراء، وما هي إلا أشهر ثلاثة أو أربعة، حتى تبدأ التعديلات، وصار كل مواطن اردني يقول، لماذا لا أكون وزيراً، وهناك من يطمح بأن يكون رئيساً ؟!.
أن يصل التعديل على حكومة الخصاونة الى ٥٢ وزيراً وهو العدد الذي بلغته حكومة الرزاز من قبل، وزادت عليه حكومة الملقي بوزير واحد (٥٣)، فهذا مؤشر على فشل الحكومات، ولا تفسير غيره لدى المواطن وأي مسؤول لديه خبرة ادارية وفي رأسه عقل.
أما الدمج والمناقلات وتولي الوزير أكثر من حقيبة، فهذا ينطبق عليه المثل الشعبي" حمّلوه عنزة( ...) قال : هاتوا أُختها" وفهمكم كفاية.
عن الجانب الرياضي، أيضاً، نقيم ملاعب المملكة ولا نقعدها، بما فيها المدرجات، والشوارع والطرقات، لمباراة، نسبة الاستحواذ فيها على الكرة من قبل الفريقين، أقل من الوقت المبدد " المضاف" على زمن المباراة الـ
٩٠ دقيقة، ومن يشاهد هذا الاحتقان، يقول، أن الجمهور يهمه الفوز ولا ينظر الى الاداء، وأن المناكفات والمشاحنات هي الأساس في لعبة كرة القدم، وليست الكرة التي يستمتع العالم بها.
لا أستبعد، أن يطالب الجمهور الاردني، بما فيه جمهور الفيصلي وجمهور الوحدات، بفوز المنتخب الوطني على المنتخب الإسباني، في المباراة الودية المقبلة على ستاد عمان، وكأن الاردن تأهل لكأس العالم التي تنتظرها الدوحة الشهر المقبل.
نعم، سياسياً ورياضياً، في الاردن : عنزة ولو طارت، وحمّلوه عنزة ...