النسخة الكاملة

تشتت الأفكار العربيه في مواجهة الكيان الصهيوني

الخميس-2022-10-06 01:24 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم ليث خالد البدارنه 

 
 
ان بدأنا بالتحدث عن الكيان الصهيوني من ناحية فكرة وكيفية نشوئها فاني أؤمن بفكرة أن الكيان الصهيوني يؤسس لدولة علمانيه لا علاقة لها بالدين اليهودي ويستخدم الدين في نسج الأكاذيب الاعتباريه التي تخدم مصالحه ولو أن الدين اليهودي تعارض مع المصالح الاستراتيجيه لرأينا كيف أن لا قيمة له عندهم ولا يؤدي الا الدور المطلوب منه بالموازاة مع الصالح الاسترتيجيه للكيان الصهيوني.


الأن وقد بدأت المجتمعات العربيه بالنظر الى ايران وخصوصا من بعد ثورة الخميني أو كما يسمونها بعض الناس بالثورة الاسلاميه بأنها أحد الأطراف التي من الممكن أن تساهم في تحرير القدس من أيدي الصهاينه وأنها تسير في الطريق الى التخلص من اسرائيل خدمة للأمة الأسلاميه واعتقادا بالدين الاسلامي.

والأن لنقوم بتحليل بسيط للأحداث والمواقف في منطقتنا, في البداية اذا قلنا ان الكيان الصهيوني هو الخادم الأول للمصالح الغربية والأمريكية في المنطقه وأنها تساعد الغرب وأمريكا بفرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط الذي يحمل العديد من المميزات التي تجعله عرضة للأستغلال ولنضرب أكبر مثال على هذه المميزات ألا وهي الطاقة الرخيصه فدول الخليج التي تمتلك كمية هائله من النفط ومن الوظائف الأساسيه للكيان الصهيوني هي المحافظة على هيمنة الغرب وأمريكا على مصادر الطاقة الرخيصه, ولنفرض فرضية جيده كالتالي: ماذا يحدث لو أن الكيان الصهيوني لم يستطيع أن يخدم المصالح الأمريكيه في المنطقه؟ 

برأيي وبالمنطق البسيط نستطيع القول أن أمريكا سوف تسعى الى البحث عن من يستطيع خدمة مصالحها ولن تتهاون مع الكيان الصهيوني في تقصيره وأنا أرى أن ما تسعى اليه ايران ما هو سوى وضع نفسها في اطار خدمة مصالح أمريكا في المنطقه وأنها تلميذ نجيب يستطيع القيام بالأدوار الموكلة عليه بكل كفاءة, وبالتالي فان الصراع الصهيوني مع ايران هو صراع حقيقي وكبير ولكن علينا النظر الى السبب الصحيح وراء هذا الصراع وليس تصديق كل الديباجات التي يتحدث بها الجانب الايراني والصهيوني.