النسخة الكاملة

لعنة الفقر تطارد الغوارنة

الخميس-2022-09-29 11:07 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمد العشيبات - لعنة الفقر ما زالت تلاحق مئات الشباب في الأغوار الجنوبية في ظل تخلي اكبر الشركات العاملة في اللواء عن مسؤوليتها الاجتماعية بإقامة المشاريع الإنتاجية وبرامج التشغيل على الرغم من المطالبات المستمرة .

ويستغرب " الغوارنة " من رفض إدارات الشركات الاستماع لمطالبهم في وقت تحتفل بوسائل الإعلام بانها حققت ارباحا قياسية تقدر بملايين الدنانير مقارنه بالسنوات التي خلت والمفارقة هنا ان الأغوار ما زالت تسجل اعلى معدلات الفقر والبطالة على مستوى المملكة بين ابنائها الذين تحملوا حرارة الشمس الحارقة في منطقة طاردة للسكان .

ويكثر الحديث بين اوساط الشباب في المنطقة عن الخطوة القادمة التي تجبر الشركات الاستماع لأصواتهم وترجمة توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني أثناء زيارته الأخيرة قبل أكثر من عامين للشركة البوتاس بضرورة الاستماع للشباب وتوجيه مخصصات المسؤولية المجتمعية للشركات في مناطق الأغوار لتمكين الشباب في منطقة تعاني من الفقر والبطالة منذ عقود . 

وهنا لدى ادارة شركتي البوتاس وبرومين الاردن التي يكثر الحديث بين مدافعين بيئيين بضرورة إغلاق المصنع لمخاطره على السكان المجاورين للمصنع الفرصة لكي تعكس توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بتحسين أوضاع مئات الاسر والشباب في منطقة تعاني من الفقر والبطالة منذ تأسيس إمارة شرق الاردن والتي جاءت نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة اتجاه وادي الاردن باستغلال موارده بإقامة مشاريع إنتاجية وبرامج تشغيلية للشباب .

فجميع الأردنيين يتذكرون قبل سنوات صيحات أربعة شباب من شباب الاغوار قضوا حتفهم حرقا في حادثة صوامع العقبة كانت دليل على حجم المعاناة التي يتعرض لها أبناء الاغوار من الإهمال والتهميش . 

أعتقد ان الوقت قد حان لكي تسهم شركتي البوتاس وبرومين الأردن في إيجاد مشاريع تنموية على ارض الواقع لاستيعاب مئات الشباب والفتيات العاطلين عن العمل ضمن تخطيط تنموي استراتيجي واستغلال كافة الموارد الطبيعية او الصناعية بعيدا عن الفزعة بالتخطيط.