النسخة الكاملة

الوعي في مواجهة الجهل الاعلامي

الخميس-2022-09-28 12:38 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بسام جرايدة 

 نحن في زمن الثورة الاعلامية الرقمية فقد استشهدت الحقيقة في زمن غياب الضمير الصحفي وغياب اخلاقيات الاعلام والقيم الاخلاقية في بعض الحالات ،وهذا كله في اساسه يعود  لهيمنة الاعلام الراسمالي الذي يهيمن على القيم الاعلامية وعلى راسها الحقيقة التي اصبحت ضحية في زمن تسيد الادارات  الاعلامية الجديد

 صبيان الحارات والشوارع وتم اقصاء اهل علوم الاتصال والاعلام  والمتخصصين  من خلف الشاشات وكل ذلك بسبب هيمنة ثقافة التفاهة وثقافة الاستهلاك المنحطة ،لهذا علينا اعادة الاعتبار لقيم المصداقية والبحث عن الحقيقة ،اذ ان الرسالة الاعلامية مهمتها الاولى البحث والاستقصاء عن الحقيقة ،والسر في  ذلك ان نشر المعلومة الخاطئة قد تشكل ضررا  نفسيا حادا على الامن والسلم الاجتماعي وخطر نشر الروايات والقصص المزيفة قد يهدد الامن  المجتمعي . 

 فمهمة الصحافة مهمة ثورية واي خطا يرتكب من طرف   الصحفيين يضع حراس البوابة الاعلامية في مواجهة حقيقية مع الراي العام وخاصة في زمن سطوة الاعلام الالكتروني الرقمي ،اذ ان خطر الرسالة التي تضر بالحقيقة اخطر من الاسلحة النووية والامراض الجرثومية ،
لهذا على القائمين بالاتصال  على وسائل الاعلام والمواقع الاكترونية من مراسلين ومحررين وناشرين ورؤساء أن  يكونوا متيقيظين من التقارير والاخبار وبالذات المزيفة ،اذ ان المواجهة مع الجمهور تختلف عن عصر الصحافة الورقية 

فنحن في زمن السوشيال ميديا فقد تحول المواطن الى صحفي متحرك لهذا نحن امام جيوش من الناشرين يلتقطون المعلومة بدون تمحيص ولا رقابة ذاتية وينشرونها وكانها الحقيقة بذات ،لهذا علينا الالتزام بالمعايير الاعلامية وعلى راسها الموضوعية والمصداقية ونشدان الحقيقية  لا سواها ،كيف لا وان معظم مجتمعاتنا ما زالت تنتمي الى تشكيلات ما قبل الدولة كالطائفة  ،وهذه التشكيلات لم تصلها ثقافة حرية التعبير ،فكل نشر ضدها يعتبر اعلان حرب ضدها . 

من هنا فان الحرية الصحفية تنطور بسرعة كبيرة بالمقابل  نعيش واقعا اجتماعيا يقدس التعصب ويرفض اغتيال الشخصية بالثصريح او التلميح وهنا تقع الكارثة الكبرى فقد تلجا هذه المجتمعات الى العنف بكل أشكاله المادية والمعنوية وعلى طريقة سيكلوجيا الجماهير ويومها لن تفيد الاعتذارات والواسطات بل ستقع الفاس  بالراس  ويتعمق العنف  وردات العنف المضاد ،فالكلمة قد تحرق مجتمعا باكمله وقد تشعل منارات للوعي والتنوير ،والعبرة لمن اعتبر .