جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سلطان عبد الكريم الخلايلة
لا يستقيم الحديث عن أهمية الاسم لافتتاح مستشفى اللطرون العسكري في العاصمة عمّان من دون سرد تاريخي لهذه الأسطورة العسكرية، ولكن قبل ذلك تذكروا أن افتتاح المستشفى جاء تحديداً في الذكرى الـ 55 لمعركة اللطرون؛ وهنا افتتح جلالة الملك حفظه الله مستشفى اللطرون العسكري.
اسمحوا لي أن أسرد لكم بعض تفاصيل شرف الجيش العربي في معارك اللطرون، فعلى الرغم من الاعتداء على اللطرون في خمس مناسبات منفصلة، لم تتمكن العصابات الصهيونية في نهاية المطاف من الاستيلاء عليها، وظلت تحت السيطرة الأردنية حتى حرب 1967، كما كانت المعارك انتصاراً أردنياً حاسماً لدرجة أن الإسرائيليين قرروا إنشاء ممر التفافي حول اللطرون للسماح بحركة المركبات بين تل أبيب والقدس، وبالتالي تجنب الطريق الرئيسي، وهذا يستحق الاحتفال به اليوم؛ والتذكير به.
إنها معارك اللطرون التي تُمثّل سلسلة من الاشتباكات العسكرية بين الجيش العربي الأردني المصطفوي والعصابات الصهيونية على مشارف اللطرون أثناء حرب 1948، كما أن علينا وللأجيال القادمة أن نتذكر بأن مناطق اللطرون كانت تحت سيطرة الجيش العربي الذي كان يسيطر على الطريق الوحيد لمنطقة القدس، كما أودت الهجمات بحياة 168 جندياً إسرائيلياً وهنالك بعض الروايات تقوم بأن العدد وصل إلى 2000 جندي.
لقد تحوّل اليوم ميدان المعركة إلى متحف عسكري إسرائيلي مكرس لسلاح المدرعات الإسرائيلي وتذكاراً لحرب 1948، فهل عرفتم ما هي معارك اللطرون؟ ولمَ علينا نحن الأردنيين أن نفخر بها؟ ولِمَ جاء افتتاح مستشفى عسكري في العاصمة الأردنية وقد حمل اسم هذه المعارك؟
إن جيشنا المصطفوي يستحضر عنوان أبرز معاركه -حيث اللطرون- كعنوان لمستشفى عسكري في عاصمتنا عمان في رسالة تختزل السيرة، وتروي بعضاً من رؤى مؤسسة أعطت للوطن، وما تزال تهب لنا في كل مرة الشفاء.
دامت اللطرون حيَّة في الوجدان، ودامَ الجيش ومُنتسبيه وقائده المغوار، ودام الوطن كريماً بمليكهِ، حيث أنتم الوميض اللامع على الجباه وفي القلوب.