جفرا نيوز - بقلم موسى العجارمة
كم هو جميل، عندما تغترب في بلدٍ ما، وتشعر بأن لديك سفراء غير دبلوماسيين متواجدين معك في رحلتك ، يساعدونك ويقفون بجانبك باتجاه معنوي بحت، ويكونون بمثابة وسيلة بناءة تحاكي واقعاً أردنياً يتماهى وينسجم مع وقع يحمل في ثنايا قلبك الكثير.
بعد تواجدي لمدة شهر تقريباً في دولة قطر الحبيبة، كم كنتُ بقمة سعادتي وأنا أعرف عن نفسي: "موسى العجارمة من الأردن"، لأن أول جملة وردت إلى مسامعي: "أهلاً بالنشامى"، والله هذه الجملة التي رددها العديد من مختلف الجنسيات العربية كانت بمثابة وسام فخر واعتزاز وتقدير، لأن صفة النشمي التصقت بالأردني في كافة الظروف والأزمنة وهذه مسؤولية كبيرة أمامنا.
وحينما دار الحديث بيني وبين العديد من الإخوة القطريين واليمنيين والمصريين والسودانيين والتونسيين والجزائريين والمغربيين، كنتُ بقمة سعادتي عندما أشاد العديد بالجامعة الأردنية هذه الأيقونة الأكاديمية التي يقتدي ويحتذى فيها الجميع، ناهيكم عن الإشادات الواسعة في وكالة الأنباء الأردنية بترا هذه المدرسة العريقة التي خرّجت أجيالاً كثيرة.
وشعور الفخر والغبطة تحقق عندما تأكدت من قناعاتي السابقة بأن الفنان الأردني مبدعاً في الداخل والخارج، في ظل الإشادات الواسعة بالدراما الأردنية البدوية والقروية التي شاهدتها أمام عيني من مختلف الجنسيات العربية.
التمست شعور الفرح عندما ورد إلى مسامعي بالحرف الواحد:"نتابع مسلسلاتكم البدوية (راس غليص وضحا وابن عجلان ونمر بن عدوان وتوم الغرة ورعود المزن والعقاب والعفراء ) كم نفتقد اليوم نجمكم الأردني الراحل ياسر المصري رحمة الله عليه".
والدهشة التي لمست قلبي من الداخل عندما سألت عن سنديانة لها مكانة كبيرة في قلبي، لكونها إنسانة شامخة وأيقونة ثقافية لا توصف، إنها النجمة الأردنية بطلة مسلسل "السقاية" السيدة قمر الصفدي التي تلقيت بسببها استفسارات عديدة عن أسباب غيابها عن الشاشة.
وكان للزميلة العزيزة الإعلامية لانا قسوس نصيباً كبيراً من السؤال وخاصة أنها تمتلك مكانة كبيرة عند الجالية الأردنية في الخارج وسط إعجاب العديد من الإخوة العرب بأدائها وإطلالاتها التي وصفوها بالفتاة الأردنية النشمية.
وفي نهاية الحديث، أصبحت اليوم مشتاقاً جداً لمحافظة العقبة التي تُعد مقصداً سياحياً للعديد من الإخوة العرب الذين تربطهم ذكريات عديدة في شوارعها وأزقتها ومعالمها السياحية.
الشكر الكبير لكل من حمل اسم الأردن بكل مسؤولية، وكان مخلصاً وأميناً لوطنه وحاول وسعى واجتهد بأن يحمل لقب سفير دون صفة دبلوماسية اعتبارية، وحمل على عاتقه مسؤولية الإرتقاء والسعي نحو الأفضل؛ لأن الأردن وطن الجميع ويحمل في باطنه الكثير من الطاقات النشمية التي كانت حاضرة وبقوة كبيرة؛ لطالما الإبداع من وجهة نظرهم يرتبط بمثلثٍ ذهبي يتمثل بالإبداع والنجاح ورفع اسم الأردن في الخارج، للولوج إلى حالة إبداعية لا متناهية.
شكراً بحجم السماء.