جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم : ابراهيم الفرايه
سبعة وثلاثون عامًا على تلك الشجرة التي أينعت اليوم لتصبح بستانًا كاملًا يوزع ثماره على العرب جميعًا ، هكذا يمكن وصف شركة الجسر العربي التي بدأت عام ١٩٨٥ بحلم خجول وإمكانات متواضعة وباخرة مستأجرة لتتحول في غضون سنوات إلى واحدة من أكبر الشركات الريادية في المنطقة والاقليم ، وتحول أسطولها البحري إلى أذرع منتجة تربط جهات الأرض كلها بميناء العقبة .
الشركة التي تأسست بقرار أردني عراقي مصري لتكون نافذة عربية على البحار المترامية الأطراف أصبحت اليوم اسمًا عربيًا يليق بنا جميعًا ونفاخر به لما قدمه من مشروع نهضوي عربي ، مؤكدًا بالملموس أن المشاريع الكبرى تبدأ بحلم صغير وأن الإرادة الصلبة قادرة على تطويع المستحيل من أجل خدمة الأمة وإعلاء شأنها بين الأمم كافة .
عدنان العبادلة هذا الأردني المنتمي لتراب وطنه واحد من أبنائنا الذين لفحت شمس العقبة جباههم السمراء فقد بدأ موظفًا عاديًا في شركة الجسر العربي وتدرج في المسؤولية الوظيفية ليصبح اليوم مديرًا عامًا للشركة ، لذلك فهو يعرف كل شيء يتعلق بالشركة ومحيطها ويعرف كل أسرارها كما يعرف نقاط الضعف ونقاط القوة في مسيرتها الممتدة على مدى سبعة وثلاثين عامًا ، وهذا الأردني لم يهبط على الشركة بقرار تدعمه الواسطة والمحسوبية كما يجري في مواقع أخرى بل هو ابن البيت وابن العائلة الصغيرة التي حملت الشركة على أكتافها واحتضنتها ورافقتها وهي تكبر رويدًا رويدًا ، ويمكن القول أن هذا الرجل تنطبق عليه المقولة التي كثيرًا ما نطالب باستخدامها وتعميمها ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) ، ووجوده على رأس الشركة أسهم بشكل جلي وواضح في تطويرها .... يساعده في ذلك نائبان جديران بالاحترام وجديران بالثقة العالية التي منحها لهما كادر الشركة وموظفوها وهما : المهندس عزيز هاشم البصري نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية من العراق الشقيق ، الذي يمثل حكومة العراق بوصف هذا البلد الأصيل يمثل الجناح الشرقي للأمة العربية ، كما يملك عمقًا حضاريًا عميقًا في الوجدان العربي والإنساني، وهو البلد الذي يمثل العمق الاستراتيجي للأردن حيث تميز العلاقات بين البلدين بأبهى صورها على مر التاريخ .... و كذلك اللواء جمال محمد ابراهيم نائب المدير العام للشؤون الفنية والتجارية من مصر الشقيقة ، بما تمثله مصر من مكانة عالية في الوجدان العربي وهي التي نصفها في كلامنا بأنها أم الدنيا التي ظلت في مقدمة المدافعين عن مشروعنا العربي الرائد ولم تغادر خندقها منذ أخذت على عاتقها قيادة الأمة ، وكأني أرى لحظة عناق حميمة بين البتراء وبابل والاهرامات في لحظة تاريخية تقول للعالم كله هذه صورتنا العربية منذ فجر التاريخ . هذان الرجلان اندمجا بسرعة فائقة في المجتمع العقباوي وأصبحا جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي لهذه المدينة التي تفتح بواباتها كلها للشمس و البحر والحياة .
الإدارة الناجحة هي التي تقود مشروعًا ناجحًا وهي التي تعمل على توسيع دائرة الفعل وخلق مزيد من فرص العمل للشباب العربي ، وأثبتت هذه الإدارة أنها إدارة مبدعة وخلاقة لا تهزها الرياح ولا تحني رأسها للعواصف ، فخلال جائحة كورونا ، عندما تعطل العمل تقريبًا في جميع المؤسسات والمشاريع بقيت شركة الجسر العربي ترفع رايتها حين ظلت سفنها وبواخرها تشق عُباب البحار بين جميع قارات العالم وموانئها ، ما جعل من هذه الشركة مصدر ثقة واطمئنان لجميع المستثمرين الذين ظلت العقبة ماثلة أمام عيونهم وهي تقدم نموذجًا اقتصاديًا وتجاريًا ريادًيا على صعيد المنطقة والاقليم ...
عندما يريد المخلصون من أبناء الوطن الحديث عن فرص النجاح والإنجازات المتميزة والإدارة الناجحة المبدعة فإن أول ما يتبادر إلى أذهانهم شركة الجسر العربي التي شكلت نموذجًا يحتذى في العمل والنجاح والإبداع والإخلاص ، وأسهمت برفد الوطن بكفاءات مبدعة واقتصاد متطور وسمعة طيبة وصل صداها إلى أرجاء المعمورة ، لذلك نرى من واجبنا ومن واجب جميع المتابعين قول كلمة حق في هذه الشركة المتميزة ليكون ذلك مثيرًا للتنافس الإيجابي مع مختلف الشركات والمؤسسات العاملة في الوطن، وفي مقدمتها المؤسسات والشركات التي تتخذ من ميناء العقبة محطة انطلاق لها نحو فضاء الكون كله .
وعلينا أن نعترف أن لدينا في الأردن مجموعة من نقاط الضوء الساطع التي تمنحنا الخير والثقة بإدارتنا الحكيمة ، متماهية مع توجيهات ورؤية سيد البلاد الذي يحرص دائمًا على تسجيل نجاحات متواصلة في هذه المدينة الريادية التي نريدها نقطة جاذبة وجامعة للاستثمارات العربية والدولية لما خصها الله لها من امتيازات لا نجدها في مواقع أخرى .
شركة الجسر العربي لا تحتاج من أحد مديحًا فضفاضًا لأنها تعمل بصمت وتحصد النجاح تلو النجاح ، لكنها تريد منها التأشير على مكانتها العالية ومسيرتها الريادية الرفيعة في هذا الوطن من أجل تعظيم الإنجازات التي تليق بالعقبة وأبنائها ومشروعها الاقتصادي الكبير .