جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - زياد البطاينة
السادة العرب
هل تدرون سادتي ..... ان كل تقارير المنظمات الدولية لم تنجح برسم او وصف لوحشيه مايجرى على ارض غزه الجريح التي تصحو من حين لآخر على تكرار المجازر
بالرغم من كل تلك الصور التي تقشعر لها الابدان الشريفه المؤمنه بان الانسان العربي اغلى مانملك
فهذه حرب تشنها العنصرية الاسرائيلية المدججة بأحدث الاسلحة التي تتوارد اليها من رائده الديمقراطيه ومن بلد تمثال الحرية وهي الاكثر تطورا وفتكا، لتعمل تحت شعارات جماعية،….. اقتلوا الاطفال في غزة لانهم ليسوا اكثر من ثعابين صغار
... اقتلوا النساء في غزة... لان ارحامهن هي المصانع التي تفرخ الارهابيين هكذا ترى اسرائيل صاحب الحق ارهابي ,,,وصاحب البيت حرامي... والشريف خائن والخائن شريف
السادة العرب
بدت الذاكرة العربية حائرة أين تضع صورا متكررة عن العداء مع إسرائيل الحافظات كلها ترتبط بتاريخ هويات تعيش مرحلة التيه الكبير.
فأي حافظة يمكن أن نضع فيها تلك الصورة المؤذية التاريخ يتسول الواقع ببلاهة متناهية الآن.
والصور تلاحق تلك المشاعر الميتة علها توقظها بوخزات لا تجد رد فعل متوقعا
حشرت قصص الصور في خطاب اللوم الكبير ضمن وخزات تستهدف الضمائر التي بدت ميتة، أو حولت طاقاتها المعادية إلى الضحية.
التاريخ هنا أداة موسمية. حين تقام المجازر ويطلب التعاطف،.. ثم يعود التاريخ إلى استراحته، أو حفرته، بعيدا ليشارك في التعرف السلبي على الذات
التاريخ سادتي
أداة قهر ، ونضارة طبية من دون قياسات طبية، يعاد فيها اكتشاف الضعف لا القوة، وتحفز على الانتحار والموت، وعلى الأقل الاعتذار عن الحياة.
إنها تواريخ مازوخية تستهلك في المواعظ والشعارات، لا في بناء اجتماع أو صور خارج جحيم الموعظة والشعار.
كلنا نذكر تحالف المجتمع الدولي في ثلاثينيات واربعينيات القرن المنصرم في حلف دولي جامع، للقضاء على العقيدة النازية والعقيدة الفاشية، على انهما الخطر الاعظم الذي يهدد البشرية جمعاء، علماً أن أياً من النازية أو الفاشية لم يذهب في دعوته
كما ذهبت الصهيونية، لتنادي باقتلاع مجتمع كامل من بلاده الاصلية لاحلال مجموعات بشرية متفرقة محله
فاسرائيل قامت اساسا على التطهير العرقي لمجتمع بأكمله،... وعلى عمليات وحشية يمارس بها العنف الجماعي الذي يسعى الى طرد جماعي لشعب كامل مقيم في فلسطين منذ آلاف السنين لتحل محله مجموعات مدفوعة من شتى المجتمعات الامريكيه والغربية
ان الانسانية تقف اليوم مبهوته أمام أبشع وأغرب المشاهد الوحشيةوالتي اخرجها اشهر مصاصي الدماء في مطلع القرن الحادي والعشرين. ولا يجسد مدى بشاعة المشهد وغرابته عدد الضحايا الذين سقطوا في غزةاو مدى البشاعة والغرابة في ما يحدث في غزة، بقدر ما يمثله المشهد بأسره، حيث ان العدوان الاسرائيلي على غزه
هو بتخطيط دولة هي عضو في الامم المتحدة، وفي كون ذلك يمر تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بأسره، الذي لا يكتفي بالجلوس في دكه المتفرجين بل يذهب البعض كامريكا لحد المباركه والقول ان مايجري هو هو حق لاسرائيل في الدفاع عن نفسها المشهد ليس جديدا...على من يقرا التاريخ فهو متكررمنذ ستة وستين عاما من قبل مجتمع صهيوني بحق مجتمع عربي فلسطينياعزل وما زالت ثمار هذه العنصرية والوحشية المتمادية تلقى مباركة الجتمع الدولي،خصوصاً حكومات كبرى الدول في هذا المجتمع..
ان العنصرية والوحشية اللتين اصبحتا ....رديفا لوجود اسرائيل منذ اربعينيات القرن الماضي، وحتى يومنا هذا، لا يمكن البحث عن جذورهمامن خلال دراسات اجتماعية لمكونات المجتمع الاسرائيلي، بل هو متاصل ومتجذر في جذور العقيدة الصهيونية التي قامت عليها هذه الدعوة اولا، واسرائيل المزعومه ثانيا.
نعم ليس غريبا
ان نلاحظ، على مر الاعوام التي بلغها عمر اسرائيل المزعومه حتى اليوم ان عملية تداول مسؤولية الحكم تتدحرج دائما باتجاه التحول من اليسار الى اليمن، حتى وصل المجتمع الاسرائيلي المحكوم بالعقيدة الصهيونية في مطلع القرن الحالي بالذات الى الخضوع للقوى الاكثر يمينية وتطرفا، اي الاكثرعنصرية ووحشية فيه.
فالعقيدة الصهيونية، تفعل كل ما تفعله بمثابرة ومواظبة دائمتين منذ عقود، بمباركة ومساعدة، بل واعجاب، من مختلف اعضاء المجتمع الدولي، وهذا ما يذهب بما ترتكبه اسرائيل في غزة الى اقصى درجات البشاعة، واقصى درجات العنصرية والوحشية على مراى ومسمع من كل العرب وغير العرب والذين يجلسون على دكه المتفرجين بصمت كل العرب وغير العرب والذين يجلسون على دكه المتفرجين بصمت
ياسادتي العرب .....
انهم معتقلون داخل النص الذى يكتبونه
معتقلون داخل الدين كما فسروه
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بهم أحزانهم
مراقبون فى المقهى ..وفى البيت
حتى فى أرحام أمهاتهم
وخبزهم مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلموا إلى حامى الحمى
قيل لهم ممنـــوع
وإذا تضرعوا إلى رب السما
قيل لهم: ممنوع
وإن هتفوا ..يا رسول الله كن فى عوننا
يعطونهم تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبوا قلماً ليكتبوا القصيدة الأخيرة
أو يكتبوا الوصية الأخيرة
قبيل أن يموتوا شنقاً
غيروالهم ....الموضوع
يا وطنى ..كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان
عادات وتقاليد وموروث ثقافي.... لا زلنا نعتز به....ونتمسك بجذوره ...ونربي أبنائنا عليه بزحمة الشعارات والثقافات وما يأتينا من الشرق والغرب ..... من مفاهيم وثقافات لا تعبر عن حقيقة ما يجيش بالصدر ....وما سكن العقول والضمائر ..... وما ترسخ بالسلوكيات
يتقول اسرائيل على لسلن المتناحرين فيها على الكرسي ..... انهم يبحثون عن اليه يطمس بها غزه هاشم عن سطح الارض غزه الارض والشعب والامال والطموح والحب الازلي ليريح شذاذ الافاق من وجعهم وليستريح وليتكئ على وساده امان
يريد العدو الازلي ان تسكت صواريخ القسام والجهاد وان تهدا عواصفها التي تجد المتعه وهي تسقط على جنودهم لهيبا كلهيب جهنم التي وعدوا بها ..
يبريدون ان يطفئ النار نار الحماس المتاججه بصدور اهل فلسطين يريد ان يهدم الاقصى ويريد ان يخلي البيوت من اهلها الصامدين يريد ويريد ان يطمس غزه ...
والقاطنين بأحيائها الذين لا زالوا على موروثهم وقيمهم ومبادئهم ولا يتخلوا عنها ولن يتخلوا عنها ....لأنها جذورهم التاريخية وثقافتهم الوطنية ....وعاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها عبر الاجداد والاباء
سادتي العرب غزه هاشم الجريحه
التي تذبح كل يوم وكل ساعه بينما هي الحجر المسموم والمغروس بقلب اسرائيل على مراى ومسمع كل الطوائف الدينية و المؤسسات الدولية المتخصصة والعامة التي تجعل من حماية حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني أولى أولوياتها،
وكذا في ظل وجود معاهدات وإتفاقيات وبرامج وتعهدات في مجال حقوق الطفل وحماية المدنيين وطواقم الاغاثة الطبية
، وحماية العمليات الانسانية التي تروم التخفيف من وطأة الضربات الجوية والبرية والبحرية من الدول التي توجد في حالة حرب،
حيث تسارع هذه المنظمات الاممية الى التدخل لوقف الحرب او لمعاقبة هذا الطرف او ذاك على استعماله لاسلحة محرمة دوليا أو لإستهدافه مرافق ذات طبيعة معينة.
هذه الهيآت الاممية التي مافتئت تتدخل حتى في الشؤون الداخلية للدول تحت غطاء حماية الشرعية من الارهاب الذي تمارسه بعض الجماعات والتنظيمات ضد السلطة السياسية الحاكمة او تتدخل مع هذه الجماعات والتنظيمات بعدما تمنحها او تصادق لها على صفة تجعلها جماعة شرعية تقاتل معها او تمنحها الحماية
وهي بهذا المعنى تبحث عن مصلحة الشعوب سواء ان كانت مع بقاء السلطة السياسية او مع الانفتاح على هيئات أخرى تحقق الديمقراطية ومنها الرفاهية لساكنة الاقليم،
هذا على الاقل ما تروجه وسائل الاعلام للدول التي تتحرك هذه المنظمات الاممية لصالحها ومن اجل اجتثاث اي خطر قد يتهددها آنيا أو مستقبليا
لكن هذا الوصف لا ينطبق ان كان احد طرفي النزاع هو اسرائيل،
وخصوصا ان كان الطرف الثاني هو جهة عربية او بشكل أكثر تركيز عربية اسلامية، .....وهو ما ثبتته دائما العمليات الهمجية الدورية التي تقوم بها اسرائيل
ضد ساكني قطاع غزة العزل والتي تتعامل معها هذه المنظمات الاممية بمنطق خاص يجعل من الهمجية الاسرائيلية عمليات للدفاع الشرعي ضد صواريخ حركة حماس، او تستعمل عبارات ضد الكيان الصهيوني لا تدغدغ بها حتى انامله مثل استعمال القوة المفرطة من طرف اسرائيل' او بعث المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة قصد التوصل الى وقف اطلاق النار بين الطرفين أو لمناقشة المبادرة المصرية أو القطرية.
وفي هذا الوقت وحتى يصل هذا المبعوث تكون غزة المحاصرة منذ اكثر على جميع الجبهات تحت رحمة اسرائيل وبين يديها تفعل بها ما شاءت وبغطاء من بعض المتآمرين وقوى كبرى تملك من وسائل القوة والسيطرة ما يجعل... اي قوة تحركت ضد اسرائيل تحت رحمتها،
والرحمة في هذا السياق تعني وجود طرف لا يعترف بأي مبادئ اممية لحقوق الانسان، وليس له اي قيم انسانية ولا يخضع لاي سلطة سوى سلطة قتل الاطفال الرضع والنساء وتدمير منشآت طبية وأخرى لممارسة الشعائر الدينيةمساجد كنائس ، بل ايضا مدارس لتلقين النشء مبادئ الانسانية التي تفتقر اليها اسرائيل بحربها ضد شعب اعزل سرقت بيته واحلام صغاره،وتمارس عليه حربا نفسية واستفزازية ببناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من بيوتهم غصبا، لتختلق الاعذار لابادة شعب بأكمله، فترتكب المجازر بدم بارد، ضاربة بعرض الحائط كل الاعراف الدولية والقيم الانسانية، ليبرر المتحدث بإسم جيشها بالقصاصة المملة من كثرة تكرارها
أن حماست والجهاد وكل طفل بغزه ورجل وامراءه امطرنا بالصواريخ حماس تبني الانفاق وتهرب السلاح، وغير ذلك من الكلمات التي يرددوها اينما حلوا وينسون او يتناسون التهم الحربيه التي تحركها ضمائر ماتت منذ ولادتها
وقالوا ان الجيش الإسرائيلي من أقوى الجيوش في العالم والذي لم تقهره إلا المقاومة الفلسطينية بإمكاناتهما الهزيلة المباركة بالمقارنة مع امكانيات الجيش الصهيوني وتكبده في كل قرار طائش منه لشن الحرب الخسائر في الارواح والعتاد وبعمليات نوعية،
ودائما تنتصر المقاومة بتحقيق نتائج تكتسي طابعا استراتيجيا بفرض شروطها على المحتل الصهيوني، لينجح هذا الاخير بعشوائيته المعهودة بإبادة الاطفال الرضع والمرضى في المستشفيات، والمتعبدين في بيوت العبادة، ليتحجج
ان تلك الاماكن تستعملها المقاومة لضرب الداخل الاسرائيلي حتى وسط تل أبيب، وليبقى العالم يشاهد بصمت مخزي جرائم هذا الكيان الغاشم الذي لم تنجح معه كل مساعي السلم والهدنة، ومحاولة العيش جنبا إلى جنب داخل أرض مقدسة عانى فيها أصحابها الشرعيين الامرين مع كيان لا تعرف الرحمة إلى قلبه منفذا.
إن هذا الكيان يستطيع ان يفعل ما لن تستوعبه العقول،..... لاسيما أنه يعد لكل قرار يعتزم تنزيله الارضية المناسبة لتقبله بل ولمباركته رغما أن أنف الجميع،
إذ قد تتخذ تلك المباركة الصورة الحاصلة الآن وهي الصمت الرهيب والمفزع عن الجرائم ضد الانسانية المرتكبة أو إستعمال عبارات الشجب والإدانة، وموازاة مع هذا الاعداد وجس النبض
قبل اي عملية همجية من عملياتها تقوم إسرائيل بحرب اعلامية تضليلية نجحت في هذه الحرب في كسب المزيد من المؤيدين ممن يدورون في كنفها ، الذين اصبحوا يتكلمون بلسانها ويرددون روايتها حتى داخل بعض الاوساط التي عرف عنها الدعم اللامشروط للمقاومة،
هذه الروايات التي تحوم حول أن حركة حماس تستعمل ساكني غزة كدروع بشرية، وأن هذه الحركة هي التي إستفزت الكيان الصهيوني للحرب الهمجية الحالية بصواريخ القسام ونيرانها الملتهبه التي تصب فوق رؤوسهم
ان الذي لا تعرفه بعض هذه الابواق التي نصبت نفسها ساعية للسلام مع كيان لا يعرف السلام،.....
والتي لم تكلف نفسها عناء البحث والتقصي فيما تعانيه غزة منذ ازيد من سنوات من الحصار القاتل على مختلف الجبهات .
على المستوى البري او البحري او الجوي، وإغلاق للمعابر التي تربط فلسطين بالعالم الخارجي، والتضييق على الساكنة وإستفزازها اليومي، وفرض شروط العدو الصهيوني وأخذ تصريحه، والتعرض الدائم للتفتيش المهين والمعاملة بكثير من الاذلال في اي إجراء ينوي احد الساكنة الفلسطينية القيام به، وبناء آلاف المستوطنات،
وكل ذلك مبرر قوي لصمود المقاومة الفلسطينية ورفضها لأي مبادرة لوقف إطلاق الناراو تجميد صواريخها ... لا تجعل في بنودها مطلب رفع للحصار الكامل على قطاع غزة والتحقيق في مجازر إسرائيل في الشجاعية وفي باقي المناطق التي دمرت بكاملها فوق رؤوس أصحابها،
لأن الموت ان لم يحصل بالغارات الهمجية فهو حاصل بالحصار المقيت على قطاع غزة، لذلك فالمقاومة هي خيار من أجل الحياة ولإسترجاع الكرامة والعزة، ولسان حال رجال المقاومة يقول
الآن لن تنعم اسرائيل بالأمن
الا بعد ان ينعم به ساكنة قطاع غزة وباقي التراب الفلسطيني الطهور .... وستظل الاصابع مشدوده على زر الصواريخ وسيظل العدو في خوف ورهبه ويتظل اصوات
اجراس الانذار تنبه ان حماس والجهاد والغزويين موجودين دائما وان لاتنازل ولا هدنه ولا تخاذل مادام هناك شبرا من ارض فلسطين حبيس معتقدات وافكار جهنميه واقدام همجيه تدوس على تراب الطهر