جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ربيع العدوان
يبدو أن المثل الشعبي القائل "الضرب بالميت حرام"، ينطبق على حلول وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لإنعاش القطاع السياحي.
فإعادة تفعيل برنامج أردنا جنة وسط تخصيص ملايين الدنانير من أجل تشجيع السياحة الداخلية الا أن البرنامج يبدي عدم فاعليته الحقيقية وسط منافسة عروض المكاتب السياحية والشركات الخاصة، حيث تنازل عن الكثير من قيمته، كما أن الأسعار لا تنافس القطاع الخاص وتشكل حافزاً لدى المواطن، بل أصبحت مرتفعة وأغلى وهذا شكل حالة من الهجران من قبل المواطنين.
واذا ما صحت التقارير حول تخصيص راتب ٣٠٠٠ دينار لمدير البرنامج في ظل عدم النفي ولا التوضيح، فان ذلك يدفعنا للسؤال عن هذا الراتب وما الدور الذي يقوم به ليتلقى هذا المبلغ الكبير، في ظل تراجع للبرنامج وانخفاض الطلب عليه وحتى المعرفة عنه، فهنالك الكثير من النواقص، سواء بالأماكن السياحية حيث أن البرنامج لا يشمل كل المناطق السياحية والمحافظات.
كما أن البرنامج ومديره حافظا على جمودهما ولم يعترفا بالتطوير والابتكار، وخلق الحافز لدى المواطن وتفعيل برامج جديدة ومناطق سياحية مختلفة، خاصة في الجنوب والشمال، والاستمرار في الرحلات ذاتها وهو ما شكل حالة من الملل لدى المواطنين، وحالة من عدم الإقبال، وخاصة من المواطنين الذين سبق لهم خوض التجربة، فما الجديد الذي سيقومون بتجربته.
أصبح إلغاء البرنامج ضرورة ملحة على ما يبدو، فهو لا يسمن ولا يغني من جوع..