جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - فايز الماضي
تأتي زيارة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لبادية الشمال اليوم ...في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية استثنائية...وتزامنا مع ارتدادات مايجري في شرق أوروبا ..ونذر صراع أممي ...قد يقود ...إلى حروب استنزاف طويلة الأمد ... وأزمة غذاء عالمية مرعبة ...قد تغير وجه هذا العالم ...
وحين يلتقي القائد بأبناء شعبه ...ليضعهم في صورة مايجري...في هذا الاقليم القلق الملتهب ...فهي سنة حميدة ومقدرة...وقد تفرد بها الهاشميون دون أقرانهم من زعماء وقادة الدول...
وتأتي أهمية هذه الزيارة ...أنها تستهدف ابناء بادية الشمال ...هذه البادية ...التي تتكىء على خاصرة مملكتنا الشمالية الشرقية ...وتتربع على موقع جيوسياسي ...قد يجعل منها رافعة اقتصادية استثنائية في هذا الزمن الصعب .....وتطل على حدودنا الطويلة مع سورية الشقيقة .....والتي أضحت تشكل تحديا أمنيا خطرا ...يبعث على القلق...ويشكل تهديدا مباشرا ...لامن المملكة...ونسيجها الاجتماعي ...لابل وأمن خليجنا العربي ..والاقليم ككل....ولعل أهمية الزيارة الملكية تنبع أيضا من أنها تأتي بعيد اعلان مخرجات لجنة تحديث منظومة الإصلاح السياسي.....وإقرار التعديلات الدستورية ...وخطة النهوض في الحياة الحزبية ....وفي ظل ضائقة اقتصادية ...وتدن واضح ..وبليغ بمستويات الحياة المعيشية للمواطن ...يتقدم على حالة الترف السياسي ...ومحاولات جادة وفاعلة لإنعاش اقتصادنا المتهالك والمحاصر....ومن المهم هنا الإشارة إلى أن مواطننا يعي كل الوعي ..أن هذا الوطن الاردني العزيز....يدفع ثمن صموده على ثوابته في الدفاع عن قضايا أمته العربية والإسلامية ..وفي مقدمتها القضية الفلسطينية...
وابناء بادية الشمال...الذين يحتضنون اليوم .بكل الحب والدفء ...سيد البلاد ..وولي عهده الأمين....ليأملون ..من صاحب الجلالة .أن يعلن البادية الشمالية إقليما اقتصاديا كاقليم العقبة ...وهي بحق سلة غذاء الاردن ...وشريانه الاقتصادي البري الواعد ....