جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الدكتور حسن المومني - أستاذ العلاقات الدولية و فض النزاعات - في ظل التطورات المتسارعة اقليميا و دوليا و بخاصة إزدياد التوتر مع ايران و تعثر المفاوضات حول برنامجها النووي ، يكثر الحديث و التحليلات حول احتمالية أن تكون هنالك حرب ، لدرجة أن بعضا من دعاة التحليل الاستراتيجي وضعوا سيناريو زمني لبدء الحرب .
لا شك أن ايران و سياساتها وسعيها من أجل القوة و الهيمنة معضلة للكثير في المنطقة ، و أن هنالك مواجهة مفتوحة بينها و بين بعض الأطراف الإقليمية و الدولية و بخاصة إسرائيل .
و لكن و خلال عقود مضت حافظت هذة الأطراف ضمنيا على قواعد اللعبة ، بحيث أن لا تتطور لمواجهة شاملة على إعتبار أن لا أحد يريد ذلك لكلفةالحرب على كافة الأطراف .
الآن و بعد كورونا و تاثيراته و الصراع الدائر فوق أوكرانيا و الذي يبدو أنه طويل و ذا تاثيرات كبيرة على العالم و الإقليم ، و إدارة أمريكية لا يوجد لديها شهيه لخوض حرب جديدة و تتورط في المنطقة فانه من غير المحتمل أن تكون هنالك حرب مع إيران .
إيران و بعد هذة العقود و التمدد ليست هدفا سهلا ، و إسرائيل لوحدها بغض النظر أن قوتها غير قادرة على خوض حرب شاملة مع إيران دون مشاركة أمريكية فعالة .
ما يجري هو تصعيد دبلوماسي سياسي مع جوانب عسكرية و عمليات جراحية أكثر من تكتيكية و أقل من إستراتيجية تهدف لإحتواء إيران علّ و عسى تخلق ظروف تودي لإتفاق معها لتنظيم سلوكها .
طبعا لا يمكن نفي إمكانية أن لا تكون هنالك حرب ، فالتصعيد الحلزوني المستمر قد يقود الأطراف لنقطة اللا عودة و تصبح حرب الضرورة لدى صانع القرار . لكنها تبقى إحتمالية ضئيلة يصعب حدثها .