النسخة الكاملة

بكري العلاقات المصرية الأردنية عميقة وندعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية

الخميس-2022-06-19 09:38 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز 
قال  الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب المصري محمد مصطفى بكري، إن العلاقات المصرية الأردنية تضرب جذورها فى عمق التاريخ فهي ليست وليدة اللحظة ولا تحكمها فقط المصالح المشتركة بين البلدين وإنما هى علاقة بالأساس تعبر عن هذا الانتماء القومي لكلا الشعبين العربيين فى مصر والأردن. 

  بكري في لقاء تم خلاله بحث العديد من الملفات المشتركة بين مصر والأردن من جهة، وبين المبادرات المشتركة مع العراق، «اتفاقية الشام الجديد»، وكذلك الشراكة الاقتصادية المصرية الأردنية الإماراتية، فضلا عن تأكيده على عمق العلاقات بين البلدين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، والتوافق بين القاهرة وعمّان، وموقفهم من القضية الفلسطينية وتأكيده على الوصاية الهاشمية للمقدسات الفلسطينية المسيحية والإسلامية في القدس.

وأكد بكري أن علاقات البلدين شهدت مزيدا من الازدهار من خلال التواصل المستمر بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ حيث أعلن الأردن دعمه للجيش المصري ودعمه لثورة الـ30 من يونيو، وكان موقف الأردن حاسماً منذ البداية خاصة عندما جاء الملك عبدالله الثاني بزيارة خاصة إلى مصر يعلن هنا على أرض مصر، أن الأردن قيادة وشعبا تقف إلى جانب الشعب المصرى، ومن ثم تطورت العلاقات بين البلدين وهو أمر طبيعي ومتوقع أن تكون هناك علاقات فى كافة المجالات. 

وأشار إلى أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وذلك خلال إنعقاد اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، والتي عقدت مؤخرا اجتماعات الدورة الـ30 في القاهرة، بمقر رئاسة مجلس الوزراء، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور بشر الخصاونة، وبحضور وفدي البلدين، كما تم مناقشة كل ما يتعلق بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتنسيق المشترك في المواقف السياسية. 

ولفت مصطفى بكري، إلى أن التنسيق المشترك بين مصر والأردن، امتد من أعمال اللجنة العليا الأردنية المصرية، إلى التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فشهدنا لقاءات مشتركة بين القادة الثلاثة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسى، والشيخ محمد بن زايد، وكان الهدف هو التنسيق المشترك فيما يتعلق بتطوير العلاقات وعقد شراكة اقتصادية وإنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار للتعاون في 5 مجالات، منبثقا عن مبادرة «الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة» بين الدول الثلاث، مصر والأردن والإمارات، وذلك بهدف حل بعض الأزمات والمشاكل التى تعانى منها المنطقة فى الوقت الراهن.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال النائب مصطفى بكري، نحن نعرف تماماً موقف الأردن جنبا إلى جنب مع موقف مصر، بالتحديد الأردن كان من البلدان التي رفضت ما سمي بصفقة القرن وكان لجلالة لملك عبدالله تحذيره المباشر من خطورة هذه الصفقة التي سعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى تمريرها فى المنطقة واقتطاع اجزاء من أرضي مصر والأردن تكون بديلة لأرض أخرى؛ وأيضا ما تضمنته للصفقة من مخاطر شديدة جدا على القضية الفلسطينية والإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو موقف أيضا عارضته مصر والأردن هذا الموقف لم يظل قاصرا على البيانات ولكن كان هناك تحركات عملية من جلالة الملك عبدالله الثاني فى الكثير من بلدان العالم وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن بحيث تظل القضية الفلسطينية هى القضية المحورية.

وأشار بكري الى أن الموقف الأردني المصري ثابت في هذا الإطار هو دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 1967؛ كل ذلك يعطي مؤشرا على أن التنسيق العربي المشترك فى أي قضية من القضايا يمكن أن يأتي بثمار حقيقية خاصة وأن الدولتين تلعبان دورا مهماً فى الجامعة العربية وتبنتا هذا الموقف تحديدا فى مسألة القدس، حيث رأينا كيف اتخذ الأردن إجراءات وطالب المجمتع الدولى بوقف الإجراءات الإسرائيلية اتجاه المسجد الأقصى، والسعي إلى فرض هيمنة إسرائيل، بينما كان الفلسطينيون يناشدون دوما المملكة الأردنية الهاشمية بمقتضى دورها الذي لا يمكن لأحد أن ينكره تجاه القدس والأقصى من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات. 

وشدد على أن الأردن دائماً سباق فى موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، فى هذا الاتجاه جنبا إلى جنب مع مصر، وكل ذلك يعطي مؤشر على أن التنسيق المشترك بين البلدين هو ماض ومستمر وأن القواسم المشتركة بينهما مؤكدة، وأن القضية الفلسطينية هى أحد هذه القواسم، كما أن البلدين لهما أهمية كبرى بين الدول العربية، وهذا ما عبر عن نفسه فى القمة التى عقدت بين «مصر والأردن والعراق» وهي قمة تهدف الى خلق كيان قومى عروبي يكون التنسيق المشترك عنوانا وأساسا له، بحيث يمكن مشاهدة المحاولات المستمرة لتفتيت الوطن العربي واستقطاب بعض القوى والشخصيات العربية على حساب القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة، نحن نتمنى بالفعل، لا اسميه المحور ولكن اسميه الكيان العربي الجديد سمى بكيان الشام. 

وأشار بكري إلى أن دور الأردن ومصر والعراق سيكون له دور تأثير جدا على حماية الأمن القومي والتصدى للمؤامرات التى تحاك ضد العراق من قوى نعرف مضامنها ونعرف الأهداف. 

وأكد النائب المصري مصطفى البكري، في ختام اللقاء، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس نؤكد عليها؛ وهذه المسألة معروفة وإخواننا الفلسطينين يقدورنها، وهي موجودة منذ عقود والأردن يقوم بدور مهم جداً على الصعيد الإقليمي والدولي من أجل حماية القدس وحماية المقدسات الإسلامية. الدستور