جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أنا فتاة في العشرينيات، تزوَّجتُ منذ أشهر مِن شابٍّ مُتَدَيِّن، قَبِلْتُ الزواج منه دون رغبةٍ فيه، وذلك تحت ضغطٍ مِنَ الأهل والظروف، ليس لعيبٍ واضحٍ فيه، فلم أجدْ أيَّ انجذابٍ أو اتِّصالٍ روحيٍّ نحوه، بجانبِ أنه لم تكنْ فيه الصفاتُ الخُلُقية والخِلْقية التي كنتُ أتمنَّاها في شريكِ حياتي!
هو مُرتبطٌ بأسرتِه - خاصة أخواته - ولا أراه عيبًا، لكني لما تزوَّجتُ - وكانتْ داخلي أسئلةٌ كثيرةٌ حول غُموض شخصيته - رأيتُ أمورًا عجيبةً منه؛ ففي أول أيام الزواج كنتُ أُلاحِظ شدَّة تعلُّقه بهاتفِه، وفي أوقاتٍ كثيرة كان يستمع لأناشيد الحزن والموت والأنين! رغم أننا قد نكون في غرفة النوم وليلًا! فما كان مني إلا أني ندبتُ حظِّي، وتدثَّرْتُ ببكائي تحت الفراش لساعاتٍ طويلةٍ!
استمرَّ هذا الوضع مدَّة، حتى صارحتُه بانزعاجي مما يفعل؛ فتوقَّف عن ذلك، لكنه لم يَكُفَّ عن اتصاله بإحدى أخواته، وبشكلٍ يوميٍّ، حتى ونحن في آخر الليل!
نفد صبري، ونبَّهْتُه على ذلك؛ فأصبح يتَّصل بهم خارج البيت، وحين يعود يُوصِل سلامهم لي! فغضضتُ طرفي، وقلتُ: لعلَّه اعتاد على ذلك، لكنني تفاجأتُ فيما بعدُ أنَّ أخواته يَعلَمْن عني كلَّ شيء! وكان مما يغيظني أنه حين أنشغل عنه في البيت رغمًا عني - ولفترة قصيرة - يغضب ويقضي معظم يومه خارج البيت!
كل ما يهمه أن يزورَ أهله كل يوم أو يومين - رغم أنهم يبعدون عنَّا - ويتركني عند أهلي أيامًا، وأحيانًا لا يتصل بي، علمتُ أنه - وهو عند أخواته - لا يرغب في المجيء إليَّ، ولا يرغب في عودتنا إلى البيت، حتى إن أخته أمَرَتْه بألَّا يذهب إليَّ!
انهارتْ نفسيتي، وأقسمتُ ألَّا أعود إليه، إلا بكرامةٍ مُسْتَرَدَّة، أو لا أعود! ولولا أنني أحمل في أحشائي جنينًا لطالبتُه بالطلاق؛ فما مشورتكم لي؟