النسخة الكاملة

سياسة متوازنة في محيط ملتهب

الخميس-2022-06-15 10:41 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمد الطراونة

في وقت تنشغل فيه كل دولة بقضايا قطرية بحتة، يتصدي الأردن وضمن دبلوماسية مرنة يقودها ويوجهها جلالة الملك، للمساهمة وبفعالية في حل صراعات تشهدها مناطق مختلفة من  العالم، ويتحرك الأردن وبحرية  في كل الاتجاهات بفضل مرونة وحنكة سياسته، وعدم انضمامه الي اي معسكر في وقت اتجهت فيه العديد من الدول إلى سياسة المحاور والتحالفات،  وبقي الأردن الدولة الفاعلة ضمن مجموعة دول عدم الانحياز خاصة إنه من مؤسسيها، ويتحرك جلالة الملك في مختلف الاتجاهات الدولية وتلقى سياسته ومواقفه العقلانية الحكيمة، كل تأييد  ورأيه مقبول ومقدر ويحظى باحترام دولي عز نظيره، في مختلف المحافل والمنابر الإقليمية والدولية،  ويجد صوته صدىً إيجابياً عند مختلف الزعامات والدول ، ويصغي العالم بكل اهتمام لما يقوله جلالة الملك لما يتمتع به من مصداقية وثقة اكتسبها بفضل مواقفه الواضحة والصريحة، كل ذلك يستند إلى خطاب سياسي واقتصادي وثقافي وديني واجتماعي متكئاً على نهج الوسطية والاعتدال، حيث سعت الدولة الأردنية منذ تاسيسها الي تعميق مفهوم الاعتدال في بنية المجتمع الأردني فكراً وسلوكاً وممارسة، من خلال بث روح التسامح ورفض التطرف والعنف بكافة أشكاله، واعتماد الحوار أساساً لمعالجة المشاكل، فالاردن منفتح على ثقافات العالم، وفكر الدولة يقوم على محتوى متقدم في جوانب الخطاب الذي يتبناه، مما اكسبه مكانة دولية واقليمية مرموقة، فالاعتدال والوسطية من ثوابت الدولة وفكرها المستنير وخطابها الدبلوماسي المتزن، بشكل تمكن معه الأردن من بناء وطن حديث معتدل  يعتز بهويته واصالته وحداثته وانجازاته، رغم انه في وسط إقليم ملتهب وهائج شهد ويشهد صراعات ونزاعات جعلت منه إقليماَ غير مستقر،  وتمكن الهاشميون ومعهم أبناء الوطن من بناء دولة عصرية رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، الا من خلال إرادة أبنائه وقيادته، دولة تستند إلى دستور حضاري متطور، كرس مفهوم دولة القانون والمؤسسات وحماية حقوق الإنسان، ونشر العدالة، كل هذه الاعتبارات مكنت الهاشميين  من قيادة السفينة إلى شاطئ الأمان، رغم الزلازل والعواصف التي اطاحت بانظمة،ودمرت دول، ويتمتع الأردن بشبكة علاقات واسعة حتى مع الدول المتصارعة لانه يحظى باحترام وتقدير الجميع، اسوق كل هذه المنطلقات من أجل تجاوز عوامل الإحباط التي يعتبرها البعض وسيلة لدغدغة عواطف الناس وخلق حالة من البلبلة وزرع القلق  في صفوفهم، مستغلين الظروف المعيشيه الصعبة التي يعاني منها المواطنين،علينا أن نعزز قواعد الأمن والأمان والاستقرار التي يتمتع بها الأردن فلا شيء في الدنيا يعادل نعمة الأمن، علينا أن نثق بأن وطننا قوي راسخ القواعد ثابت الأركان،  رغم ما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة نتأمل ان نتجاوزها وتعود للوطن عافيته ويحصل المواطن الأردني على ما يستحقه من مستوى معيشي افضل، وهذا الأمر يعتبر أولوية عند جلالة الملك، علينا أن نتفاءل بمستقبل افضل لوطن نريده ان يكون انموذجاً في كل شيء .