جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الدكتور محمد هاشم عبدالله القطيشات
في التاسع من حزيران من كل عام تمرعلى المملكة الاردنية الهاشمية ذكرى تاريخية عزيزة ففي مثل هذا اليوم منذ ثلاث وعشرين عاما وتحديدا في عام 1999 اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله -عرش المملكة الاردنية الهاشمية لتبداء اولى خطوات ملحمة تنموية قادها جلالته بحكمة واقتدار واستطاع ان يبحر بها وسط العديد من التحديات,ومازال يعطيها من فكره الرشيد ويفيض عليها من رأيه السديد ما يدفعها الى الامام بقوة وثقة في كل المجالات ,حتى غدت نموذجا يحتذى في قهر الصعاب,والتفاعل بين القائد والشعب ,والاستثمار الامثل للموارد المتاحة لخدمة الانسان , وتحقيق منجزات تصل الى حد المعجزات .
ومثلما كان تولي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني-حفظه الله_ الحكم في الاردن ايذانا بتفجير طاقات التقدم والتنمية لقد قدم جلالته وما زال نموذجا فذا في القيادة ,وقد سعى جلالته وما زال الى استثمار طاقات المجتمع البشرية والمادية افضل استثمار,وهنا ياتي الاهتمام بدعم دور المرأة في المجتمع ودفع الشباب الى المشاركة الفاعلة في عملية التنمية,واعتماد نهج الشورى طريقا لاستخلاص الآراء و الاستفادة من مختلف الخبرات لتحقيق هدف التجدد المستمر للتجربة وعدم الارتكان الى ما تحقق من انجازات , اضافة االى اتباع سياسة خارجية حكيمة ضمنت للاردن موقعا متميزا على خريطة العالم وخدمت جهود التنمية في الداخل .
وليمضي الاردن قدما في سبيل البناء والاعماروالنهضة في عهد الحداثة والتقدم برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم _حفظه الله_ الذي اراد للأردن دولة علمية عصرية تتطلع للمستقبل بعين الغد المشرق وبرؤى القيادة التي تحقق الوطن الأمن المستقر المتطور قي اقتصاده المفتوح والثابت قي سياسته المعتدلة والعزيز بانسانه العظيم المؤمن بربه القدير والسائر على هدى الاسلام السمح المعتدل والوسطي.
حقق الأردن بقيادته، وما يزال بعون الله، نموذجاً لحياة الشعوب التي تطمح إلى إنجازات، تتجاوز إمكاناته المادية، فأقام المؤسسات الدستورية، وواصل مسيرة البناء والإعمار في التعليم والصناعة والزراعة, وكانت الديموقراطية عنوان مرحلة جديدة للإبقاء والحفاظ على دولة القانون و منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله- سلطاته الدستورية وهو الصادق الأمين، وضع الأردن على أبواب حقبة جديدة من التقدّم والإنجاز الديموقراطي، وأدخل مفاهيم جديدة لطبيعة الحكم، ومزج في رؤيته بين الموقف السياسي من المبادئ والانفتاح على العالم والحضور العالمي في المنتديات العالمية للسياسة والاقتصاد دون تهيب أو تردّد، وانتقل بالأردن إلى مرحلة تتميّز بإدخال تكنولوجيا المعلومات، وفتح أبواب الاستثمار، وجلب الانتباه العالمي للأردن.
وقد تميّز الأردن في العهد الجديد بإسهامات كثيرة في بناء السلام وتحقيق الإصلاح الديموقراطي ودعم الشعب الفلسطيني والرفع من مكانة المرأة والشباب.
ويواصل الأردن «اقتحام» تخوم المستقبل ويمضي قدماً بثبات مفتوحاً على الآخر ومشرّعاً نوافذه على فضاءات من العالمية.
وفي عيد الجلوس الملكي السعيد يجدد الاردنيون عهد الولاء للقيادة الهاشميه وميثاق المحبة والوفاء لقائد الوطن بالمضي خلف قيادة جلالته لتحقيق المزيد من الانجازات التي ينعم بها الوطن من اجل رخاء الاردنيين وعزتهم ورفعة الوطن وحماية استقلاله ومجده وجعله الدولة النموذج ، دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والعدالة والتنمية الشاملة التي يستفيد منها كل مواطن.
و يفاخر الاردنيون بقيادتهم الهاشمية التي تتواصل معهم في كل اماكن وجودهم على امتداد رقعة الوطن الغالي تستمع الى مطالبهم وتتفقد احوالهم، وتأمر بتلبية احتياجاتهم وتوجه الحكومة وكل من يعنيهم الأمر بوضع خطط وبرامج ذات اجندة زمنية محددة لاقامة المشروعات التنموية والبنى التحتية ويعود الى المكان عينه بعد حين لتفقد ما تم انجازه والاطلاع على المتغيرات الايجابية التي طرأت وفق الخطط التي وضعت.
في عيد الجلوس الملكي يقرأ الأردنيون بارتياح الصفحة البيضاء والخالدة لوطنهم وقيادتهم في كتاب التاريخ الذي سطروه بدمائهم وتضحياتهم ودموعهم وما اجترحوه من اعمال عظيمة وما انجزوه على مدى الايام والسنين في مسيرة ستتواصل انجازاتها وبلوغ اهدافها التي يبذل جلالة الملك كل جهوده من اجل تحقيقها.
وعبر سنوات الإنجاز، شكل الإصلاح أولوية قصوى لدى جلالته وفق رؤية تستشرق المستقبل، فكانت عملية الإصلاح بأبعادها المختلفة عملية جادة ومستمرة وتمثل أهمها بإنجاز التعديلات الدستورية التي عززت نهج الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات المدنية ففي عيد الجلوس الملكي يجدد الاردنيون عهد الولاء للقيادة الهاشمية وميثاق المحبة والوفاء لقائد الوطن بالمضي خلف قيادة جلالته لتحقيق المزيد من الانجازات التي ينعم بها الوطن من اجل رخاء الاردنيين وعزتهم ورفعة الوطن وحماية استقلاله ومجده ليكون الدولة النموذج.
نقف اليوم في حضرة عيد الجلوس الملكي بكل الفخار والاعتزاز، ونتوجّه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، يحفظه الله ويرعاه، بالتهنئة والتبريك داعين الله أن يديم على الأردن نعمة الاستقلال والتقدّم والاستقرار في ظل الراية الهاشمية,في هذا اليوم التاريخي في حياة وطن ومسيرة أمّة، نستذكر الكفاح المشرِّف والإنجاز الوطني الذي حقّقه الهاشميون الأطهار، منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين ـ طيب الله ثراه.
هذه مناسبة عزيزة، ونقول فيها لقائد الوطن كل عام وأنتم بخير، وشعبكم بخير، والوطن بخير... حفظكم الله ورعاكم وأدام ملككم.