جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم الدكتور محمد المعايطة...)
علينا أن نشكر حكومتنا على قراراتها التي أصبحت لدى الشعب هاجس الشر والغضب والفقر والجوع والحرمان بكل أسف ..يبدو أن الحكومة لا تعلم عن معاناة أبناء الوطن !!!!
هل تعرف يا دولة الرئيس حق المعرفة أوضاع الشعب الذي أصبح لا يملك قوت يومه و أولاده, ولا أساسيات الحياة اليومية!!!
أنتم أتيتم للإصلاح العام بكل أنواعه كما وعدتم الشعب منذ البداية في حين يتساءل الناس، أين الإصلاح الحقيقي الذي تتغنون به؟
هل ارتفاع الأسعار هو الإصلاح!
حيث أصبح يتساءل الكثير وأنا منهم، متى نصفق للقرارات التي أصبحت ترعب المواطن، بعد أن هو الوطن وأنتم من يحملون الأمانة والتاريخ يسجل كل شيء ولا يرحم، و أنتم من سيحاسب أمام الشعب و في الموقف العظيم عند رب العالمين.
كيف تنامون يا أصحاب القرار والكثير من الشعب يعاني الجوع والحرمان والبعض تعب من التفكير لأجل تأمين حليب أطفاله و مصاريف أولاده الصغار، لا بل أقل الأساسيات البسيطة وقوته ولكن يبدو أن البعض لا يعلم أن معظم الشعب أصبح يعاني الأمراض المزمنة من ضغط وسكري وسرطانات وقلب و تهالك في العامود الفقري ودهون ثلاثية وصداع وفقر دم، وهم وغم والكثير بسبب التفكير بتأمين قوت يومه، هكذا الشعب أصبح يفكر إذ لا تعلم.
أرجو من حكومتنا أن تأخذني على قدر معرفتي ومنسوب فهمي في اتخاذ القرارات الإدارية والاقتصادية و السياسية المفوّضة والمخوّلة للمسؤولين في الوزارات وإدارتها.
أقولها دون تحفظ أنّ الحكومات التي تعرف هموم الشعب، تمارس دور ومسؤولية إفقار الشعب بأكمله ناهيك عن تأثير تلك الهموم على صحة الانسان التي أصبحت بكل أسف تتجه نحو الأسوأ بسبب التفكير والهم والغم والفقر والجوع والعنوسة والحرمان والبطالة ووووووو الكثير الكثير.
لقد تعرّض الوطن و لا زال يتعرّض لانهيارات عديدة وهناك أعمده وطن آيلة للسقوط وأصبح ( الحيط الأردني) الذي نتغنّى به واطيا هكذا الشارع الأردني يتحدث في المجالس، مما يستدعي الإسراع في اتخاذ قرار لا بل قرارات لتشكيل لجان بإعادة هيكلة قرارتكم قبل فوات الأوان.
إن الأردن الذي أصبحت معدلات البطالة فيه عالية وتسببت في الانحراف المجتمعي، وهي الأخطر علي الوطن بأكمله، ناهيك عن العنوسة التي تشير الإحصائيات أن ثلث الأردنيين يعانون من العزوبية، وربما لا تعرف الحكومة أن الكثير لا يملك شراء الخبز ، وإن كانت لا تعلم فهذه حقا مصيبة.
وهل تعلم الحكومة أن الأردن الغني من أكثر الدول في العالم ارتفاعا بأسعار النفط وبشكل جنوني والحبل على الجرار سواء بارتفاع المحروقات أو السلع والمواد الأخرى، ومعظم الشعب الأردني أصبح راتبه مرهونا للبنوك، وعندها سيصبح المواطن الأردني مشروعا للموت، لأن خط الفقر في الأردن أصبح ألف دينار منذ سنين.
نحن نعترف أن لدى الحكومة طاقم وزاري ومنهم من أصحاب الخبرات ولكن يا حكومتنا الوطن أصبح يئن ويستغيث من قساوة الاوضاع وتزايد البطالة التي لم ولن تحل بهذه السياسات غير المدروسة ...
فليعلم الجميع أن أسباب انهيار بعض القرارات الحكومية والمنظومة السياسية التي تتبعها أصبحت تأثر علي أعمدة الوطن المفصلية ولا وقت للانتظار قبل أن ينهار بناء الوطن بأكمله فوق شعبه، وتتبدد السعادة التي وعد بها رئيس الوزراء.
املنا كبير بدولة الرئيس وثقتنا أكبر وسنبقى نصفّق لك إلى حين نصبح سعداء كما تحدثت و وعدت.
الدكتور محمد عبدالرحمن المعايطة
رئيس لجنة مقاومة التطبيع
نقابة الصحفيين الأردنيين