جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب نواف العجارمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
إنّما الشّهداء أعمدةُ فخارٍ يستندُ إليها تاريخُ الأمّةِ، ودماؤهم مدادٌ تُكتبُ بهِ الأمجادُ، وأرواحُهم راياتُ عزٍّ تُحيي ما ماتَ منْ عزائمِنا وتروي ما جفَّ منها وذبُلَ...
نزفُّ للوطن شهيديهِ: الرّائد طيّار مقاتل بلال مشهور العجارمة، والنّقيب طيّار مقاتل بهاء محمد العبادي، بهاماتٍ مرفوعةٍ ما طأطأها الألمُ العميقُ، ولا نالَ من وهجِها حدادٌ سكنَ الأرواحَ والقلوبَ. على طريقِ الشّهادةِ المشرّفِ الطّويلِ سار البطلانِ، مؤمنَيْنِ بالواجبِ، منتميَيْنِ للوطنِ في أعمقِ صور الانتماءِ وأصدقِها، لاحقَيْنِ بالرّكبِ الّذي سبقَ من أبطالِنا الميامينَ، الّذين ما توقَّفَتْ أرضُنا عن إنباتِهم، ولا أمّهاتُنا عنْ إنجابِهم.
العزاءُ للوطنِ وللعشيرةِ وللأهلِ، وكلُّنا في المصابِ أهلٌ، والمواساةُ بشرفِ المقامِ والموتِ الزّؤامِ الّذي نسيرُ على خطاهُ باذلينَ الأرواحَ في سبيلِ اللهِ والوطنِ. والعزُّ لكلِّ مَن سبقَ إلى هذا الشّرفِ.
إنّا للّهِ وإنّا إليهِ راجعونَ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ العليّ العظيمِ.