جفرا نيوز - القى الشاعر العماني هلال السيابي قصيدة مهداة الى الاردن وذلك بمناسبة مهرجان الشعر في محافظة اربد وذلك بحضور السفير العماني لدى الاردن هلال بن مرهون وعدد كبير من الشعراء والمثقفين والشخصيات السياسية والثقافيه .
وتاليا نص القصيدة
١ لمع الضياء ، وبات قلبي يطرب
وسما بمهجتيَ الهوى المتوثب
٢ ورنا إليٌَ من السماء غمامها
وهفا إليٌَ الماردُ المتنقٌِب
٣ اللهَ هل من بعدِ ذا أمنيةُُ
أو منصبُُ تحتَ الخفاءِ مُحَجٌب
٤ أو منزل ارنو الى شرفاته
أو محتد أصبو له واصوٌِب !!
٥ كلاٌَ ، فما فوقَ السٌُها من رتبةٍ
أبداً ، ولا فوقَ الكواكبِ مطلَب
٦ فدَعوا القوافيَ أن تفيض صبابة
فالمجدُ عالٍ ، والجلالُ مطنُّب
٧ والشهبُ صحبُُ ، والدراري عترةُُ
وعُمانُ عَمٌانُُ ، وكلٌُُ كوكب !
٨ والأرضُ تحكي قصةً "عمريةً "
تسمو بها
" اليرموك " ساعة تطرب
٩ و"القدسُ" عن كثبٍ تراقبُ خطوَنا
وجلال جبهتَها دماً يتصبب
١٠ شابَ الزٌَمان ، و لا تزال فتية
يغرى بمقلتها الغرام ويعجب !
١١ ما شاب مفرقها وان بلغ الزبى
هول الطغاة ، فضرعها لا يحلب
١٢ ستَظَلٌُ عينُ الدهر ترمقُ وجهَهَا
أترى توقٌِع لحنَها أو تطرب !!
١٣ وكأنٌها لما ترع بمدنٌس
وكأنٌها لما يرعْها مخلب !
١٤ ورثت جلالَ الدٌهر دون منازع
الا النجومُ ، و عزٌَ منها المنكِب
١٥ رأت النبٌَيِينَ الكرامَ بأفقِها
شهباً تضيءُ سماءها أو تحجب !
١٦ وتكللٌتْ بالمرسلينَ كواكباً
وسما بها منهم مقام أشهب
١٧ ضاءوا ضياءَ الشمسِ في ملكوتها
فبكل ربع من ذراها كوكب !!
١٨ و" محمد " يحدو مواكبهم بها
هل بعد ذلك - يا صحابيَ - موكب !!
١٩ جلٌَ الكمال بذروتيها ، وانتمى
عرش الجلال لها ، وعزٌَ المنصِب !!
٢٠ فاذا سمتْ يومَ الفخارِ على السٌُها
فالأرضُ تفخر والسماء تُرَحٌّب !
٢١ لكنٌَها والمجدُ عِلقُ ضريبةٍ
جفنُُ يسيلُ ومدمعُُ لا يَنضُب !
٢٢ ترجو وترقُب زهوَ يومٍ أروعٍ
فيه يغرٌٍد "خالد" ويشبٌِب !!
<<>>
٢٣ أبني القوافي الساطعات على الضٌُحَى
والمَعلَمين بكلٌِ مجدٍ يُنسَب
٢٤ والرافعين
" عكاظ " بين خدورهم
والخائضين الهول لحظة يُرعِب
٢٥ انتم لعمر الله صُنٌاع العلى
أوليسَ بدءُ المجدِ حرف يكتب !!
٢٦ ما رفرفت أعلام يعرب مرة
الا ومن ضاد الجلال لها أب
٢٧ فالمجد تصنعه الحروف مضيئة
ما السيف لولا الحرف الا مضرب
٢٨ هذي سيوف "ابن الوليد "بإرثنا
لو كان من ابن الوليد مجرب !!
٢٩ أو كان من "عمر " وزهو فتوحه
فتح تضيء به السماء وتعجب !!
٣٠ لكنما القرآن كان يضيء من
بيض السيوف لدى العجاج ويضرب !!
٣١ أوٌَاهِ كم نجترٌُ ماضيَ مجدِنا
والحاضرُ العربيٌُ عنه منكٌَب !!
٣٢ فاذا أتيتُ اليكم فبمهجتي
نارُُ من الخطبِ الأليمِ تلَهٌَب
٣٣ اتجرٌَع الكأسَ الزعافَ مُهينِماً
واذا ظمئت فمنه ثمة أشرب
٣٤ انا منذُ يونيو المستبيحِ لأمٌَتِي
مازلتُ من وقعِ المصائبِ أندِب
٣٥ أستشرفُ الأحلامَ علٌَ بعيدُها
يدنو ، ولكنٌَ الأماني خُلٌب !!
٣٦ لم يمضِ يومُُ دونَ مأساةٍ لنا
قد ضجٌَ منها شرقُنا والمغرِب !!
٣٧ حيناً تمورُ "بجلٌَق " أمواجُه
وعلى ذرى
" بغدادَ" طوراً تَنعَب
٣٨ ياويحَ نفسيَ والاسى تلوَ الاسى
ماذا اترجم من هوايَ وأعرب !!
٣٩ اتراعُ "غسان" الالى و" امية "
ويهد صرح "الرافدين" ويُنكَب !!
٤٠ و العرب كل العرب بين مهادنٍ
أو هازئٍ ، ولتبكِ قيسُ وتغلب !!
<<>>
٤١ الله يا "أردن" يارمز الفدا
يا مهد كل جليلة لك تحسب !
٤٢ أنٌَىَ التفتٌُ أرى بارضك "مؤتة "
ابدا بها
" حطين" فخرا تعجب !!
٤٣ فهنا ..هنا أنفاس كل مروٌع
من "صحب
أحمد "
والنٌَجار الطيٌِب !
٤٤ وهنا.. هنا عنوانُ كلٌِ كريمةٍ
يا أهلنا حين الملاحمُ تُنسَب
٤٥ ها قد أتيت اليكم من
" مسقطٍ "
متوثبا ، وسما العروبة غيهب !
٤٦ أهفو اليكم ، والجراح عصية
والساح صرح للغواة وملعب!!
٤٧ وأغالب الأيامَ رغم جموحها
فلربما غلب الجموح مُغلٌب
٤٨ واطالب الدنيا لعل تفي بما
وَعَدَتْ ، وإن يك عزٌ منها المطلب !!
٤٩ مجدُُ سماويٌُ الجلالِ ، مقدٌس
ما زال من طه بنا يتسرٌَب
٥٠ فاذا التقينا اليومَ ثمٌ فإنٌما
بجلالِها النبويٌِ بتنا نخطب !!
٥١ عمٌان حصن للعروبة شامخ
أو جحفل واري الزناد ومقنب!!
٥٢ " آل النبي" حماتها ورعاتها
و"بنو الفواطم" جيشها المتأهب !!
٥٣ وبنو العروبة من وراء جهادها
جيش لثارات الوغى يتوثب !!
* ألقيت مساء اليوم السبت
٢٨ مايو ٢٠٢٢ م