جفرا نيوز -
جفرا نيوز محمد علي الزعبي
ما تضمنه خطاب جلالة الملك في عيد الاستقلال، خطاب شفافية ووضوح ، والإشارة إلى قادم مفعم بالعطاء والإنجاز ، مشيراً إلى ما تسعى إليه الحكومة من خطط واستراتيجيات ستنفذ على أرض الواقع ، بعيداً عن الافتراضية أو ايدلوجيات بلغه التسويف ، بل أشار جلالته إلى حقائق فعليه مشيراً إلى اوقات محدده للتنفيذ ، مساعى حكومية واعية في البذل والعطاء والمنعة، ضمن المرتكزات الأساسية لكتاب التكليف السامي والرؤى الملكية ، والتى أطلقها جلالة الملك وبدت في تنفيذها الحكومة ضمن خطط آنية ومستقبلية ، هى دلائل جديدة على الانفتاح في بناء منظومة اقتصادية وسياسية ونهج جديد في المئوية الثانية للدولة ، ينجسم مع متطلبات المرحلة والأنظمة المعمول بها وضمن الامكانيات المالية دون اقتراض أو تبعيه دولية ، وهذا يعطى حيزاً جديداً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جميع مناحى الحياة ، وآلية تنفيذها في كل مجالات الحياة الأردنية ، بما يواكب التطورات .
كما أشار جلالته الى الشراكة الحقيقية بين فئات المجتمع ومؤسسات الدولة في خدمة المجتمع والتنمية بجميع مكوناتها، وتحقيق تطلعات في حياة مثلا ، تنعكس إيجابياً على المجتمع وعلى الوطن .
ان النشاط الملحوظ لمؤسسات الدولة ، بدت ظاهرة في الآونة الأخيرة في تحقيق التشاركية مع القطاع الخاص ، والشراكة في تحديث البنية التحتية من خلال الشركات العالمية، انطلاقاً من الرؤى الملكية وتحقيقها ، والتشاركية بين المؤسسات الحكومية المختلفة ، في دمج أفكارها ، لتحقيق ما يصبوا إليه جلالة الملك ، في تعزيز الثقة بين جميع أبناء الوطن في التنمية السياسية والاقتصادية والأصلاح الإداري عماد الإنعاش الاقتصادي والسياسي .
ان سعى جلالة الملك عبدالله الثاني في دمج الشباب في الحياة الحزبية ، وتعزيز دورهم الريادي والابداعي كان جل اهتمام جلالة الملك في خطابه ، كفلسفة تسعى اليها الدولة بكل اطئافها ، تتؤائم مع متطلبات العصر وواقع الشباب الاردني ، من خلال برامجها الإرشادية والتوعية ، لتكوين بيئة مناسبة لاعداد الشباب وتاهيلهم ، والذى يُستخلص منه تمكين فكرة تأسيس الحكومات الشبابية والبرلمانية والاكاديميات السياسية ، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة ، وهو انموذج جديد تطمح الحكومة الحالية ، بأن يكون نواه للتوعية والتثقيف للشباب ، للأنظمة الدستورية والمواطنة ومحاربة الافات الدخيلة على مجتمعنا ، بما يتماشى مع الفكر الشبابي وتوجهات الحكومة ، والذى يستهدف فئات عمرية مختلفة لتحقيق الرسالة والرؤى ، والتى اشار اليها الدكتور بشر الخصاونة في مقابلتة على شاشة التلفزيون الاردني سابقاً .
ومن الملاحظ كذلك أن الخطط التنفيذية ، التى تعمل عليها الحكومة للقيادات الشبابية ، من خلال مركز إعداد القيادات الشبابية ، والتى ترتكز على إعداد جيل واعي قادر على الريادة وصناعة القرار هدف سامي اُوكلت مهمتها الى وزارة الشباب ووزارة التنمية السياسية والبرلمانية لبناء شبكة شبابية لتعزيز الفكر الشبابي ، وتحفيزهم على المشاركة السياسية في المراحل القادمة ، وتؤهل مجموعة من الشباب ضمن فئات عمرية مختلفة للقيادة الرشيدة ، التى يصبوا إليها جلالة الملك وما الت اليها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من مخرجات سياسية واصلاحية .
كذلك أن بناء منظومة كاملة من المحاضرات التوعوية والارشادية ، تأخذ جانب الصواب في تصويب فكر الشباب ، و تفاعلهم في المجتمع ، وإقامةُ العلاقات مع الداعمين على أساس الشراكة وتكامل المصالح المشتركة، وإدراك الشباب للعمل الحكومي وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة الحكومة الحالية ، ليستطيع الشباب الاطلاع عليها ، والمعرفة كذلك لدور المؤسسات الحكومية في تحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم ، هو نموذج جديد في رؤية ورسالة الحكومة .
علينا أن ننتظر القادم من مشاريع تنموية واستثمارية مستدامة جديدة بمئويته الدولة الثانية ، ستطلقها الحكومة ، بهدف توفير مزيد من فرص العمل، ومحاربة الفقر، وبناء مصفوفة متقاربة في الفكر المشترك والتعاون لبناء هذه المصفوفات من خلال خطط واستراتيجيات جديدة وعزم جديد لنعود وكلنا امل فيما سيعلن فيه من مبادرات وانطلاقات لمشاريع تنموية واستثمارية مستدامة .
لكم ما تعتقدون ولي ما اعتقد