جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم: الدكتور محمد أبو عمارة
قال القائد من وراء مكتبه: ما أجمل الانتصار حكمتي وذكائي وفطنتي قادتنا للفوز في المعركة …
وقال بعدها الوزير من وراء منصته: كم هو جميل الفوز ودحر الأعداء، جهودي وتوصياتي كانت في محلها...
وقال المذيع من وراء المايكروفون : يا محلى النصر، كلماتي هي من حفزت الجنود لدحر الأعداء، فالانتصار هو انتصار الروح المعنوية التي بثثتها أنا...
وقالت إحدى نساء الحي: دعواتي هي من سببت الانتصار في المعركة فقد أخلصت في الدعاء والإبتهال لله وقد استجاب لدعائي
وهنا عارضتها النسوة الأخريات وقلن بل دعوات أمهاتنا اللواتي سهرن الليالي للدعاء للجنود هي السبب…
وقال الخياط: لقد انتصر الجنود بسبب دفء الملابس التي حيكتها لهم...
وتعارك الصحفيون فهذا يقول كلماتي من هزت كيان العدو وآخر يقول بل كلماتي هي من حمست جنودنا الأشاوس…
وهنا وقفت المطربة الفاتنة ممتعضةً وقالت: بل أغنيتي الثورية هي التي دفعتهم للانتصار
وفي هذه الاثناء لم يتكلم الجنود... لأن الاحياء منهم كانوا يصلون الجنازة على الشهداء وانشغلوا أكثر بحفر القبور ودفن الرفاق!
*رئيس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين