جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم محمد علي الزعبي
لا يُعبه اسمه.. هو ذلك الأردني الاسمر التى حرقت بشرته شمس الأردن ، وتبلل جسده بطهارة ماء شتاءه البارد وثلجه ، الملثم بشماغ العز والشموخ والشهامة والعنفوان المفعم بالحياة واليقين والنشاط والهمه والأمل والتفاؤل والرجاء والسعادة، هو ابن الأردن ، ابن حارات اربد الذى تعفر في ترابها ، ازدهر وازهر على تلالها وهضابها ، صافي النية والقلب ، واثق الخطوة مستقيم الخُطا غير متعرج .
تغنى بقصائد عرار ، وشبع الوطنية من بيت عزٍ لم يرضخ لعاتيات الزمن ولم ينكسر لهم هامه ، رضع الوطنية منذ المهد ، وسيبقى حتى اللحد محباً للارض والإنسان ، عاشقاً لمليكه ، متربعاً على بيادر الأردن نشمياً من نشامها ، حاملاً شاعوبه ومذراته زارعاً للحب رغم الألم ورغم حماقة الآخرين، لا يعرف الحقد ولا الأنانية ، طاهر القلب ... موشحاً بوشاح الحب والتسامح، قريباً للقلب لمن يجالسه ، نقي السيرة والسريره ، يافعاً نافعاً لا يضر ، رزيناً هادئ الطبع متزن ، صادقاً صدوق غير مراوغاً أو مجاملاً على حساب الوطن ، دافئ المجلس والجلوس بصمتهِ وسلاسه حديثة وتزان كلامته النابعه من الفؤاد ، عزيز النفس ودوداً دمثاً مراعياً لمشاعر الآخرين ، غير متطاول أو متجاوزاً للحدود ، مراعياً للظروف منتصراً للحق ، والوطن لديه هو الأجمل بكل تفاصيله ... لمن لا يعرف فليعرف .