جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بدران محمد
في ليلة ظلماء بردها يجمد العروق جالس بين جدران شقتي متدفأ برداء من الصوف حائر ويائس وأقول لماذا العمل متوقف وجيوبي فارغه من النقود وأحوالي في هبوط جالس أتفكر وأستذكر ما مر بي وأتدبر وإذ بالوسواس يتغلغل بي ويذكرني من أزعلت ومن أخطات بحقه ومن ظلمني ومن سبني ومن ومن ومن.... ثم أخذت ظنوني لكره هؤلاء وبدأ الوسواس يشعل فتيل الأحقاد والضغينه وفكرة الإنتقام قد طرقت الأبواب فإستدركت حينها قول رب العباد بسم الله الرحمن الرحيم (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) صدق الله العظيم ثم تفكرت لماذا لا أصفح عنهم وأسامح وباللوم لا أفصح بل أمحي من ذاكرتي تلك الأوقات وأغسل قلبي وفكري من هذه الذكريات وأبدأ كأني لم ألقى أذى من أحد وأفرغ وجداني من تلك الأحقاد
وبدأ النشاط يزداد وبدأت الإيجابية تسكنني واليقين بالله أصبح يغمرني
أدركت حينها أنني كنت ممتلئ بشوائب وهواجس بما مضى ليس لها قيمه وهي سبب تعاستي وضنك معيشتي
فأدركت أنني غني بفكري وركزت على أهدافي وكسرت جمود أفكاري، وإستعددت لتنظيم أعمالي ووضعت الخطه اللازمه والوافيه وسأطبق كل أفكاري حتى أستعلي على قمه طموحي.
نعم... لن استحضر الماضي أثناء الحاضر واشراقة المستقبل قد أنارت طريقي وبدأت ملامح النجاح بالوضوح .. لأن كل جميل .. ومنتهى السعادة... ولحن الحياة الشجي ولذة انتظار الأمل،
لم تأتِي بعد!