جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمد العشيبات
أظهرت الاحداث المتسارعة التي شهدتها الساحة السياسية بالأردن وأبرزها اتفاق النوايا "الطاقة مقابل المياه "مع الجانب الإسرائيلي بدعم من الحكومة الإماراتية وتوقيف الطلبة الذين اعترضوا على الاتفاقية والتعديلات الدستورية الإضافية التي اضافتها الحكومية على مقترحات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وأخيرا الحديث الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع شجار بين مسؤولين كبار ونفته مصادر حكومية صراع محتدم بين مكونات القوى السياسية على الدوار الرابع.
فيما يؤكد مراقبين سياسيين وبرلمانيين أردنيين ان هناك صراعا ما بين خريجي الجامعات الغربية على السلطة في الدولة فظهور تغريدات صور تجمع رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية خريج هارفارد سمير زيد الرفاعي ورئيس الحكومة بشر خصاونة كما ظهرت تغريدة أخرى تحمل صورة للوزير الأسبق مروان المعشر مع رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي وجميعهم خريجي الجامعات الاوربية والأمريكية لها دلالات ورسائل سياسية لصراع محتدم على مفاصل السلطة.
في المقابل هناك حالة من الإحباط في الشارع الأردني الذي يعيش أوضاع اقتصادية واجتماعية وصحية متردية جراء حالة الارتباك والضبابية في المشهد العام في حين تجد الحكومة صعوبة في شرح وإقناع الشارع الأردني بمشاريعها الاقتصادية والسياسية والتي قد تؤدي الى رحيلها مبكرا عن الدوار الرابع تاركة ورائها توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي ضمنها جلالة الملك عبد الله الثاني واكدها جلالته خلال لقائه المكتب الدائم لمجلس النواب مؤخرا ان الأردن يمضي بقوة بمسيرة التحديث السياسي.
وهنا على الرئيس بشر خصاونة البحث عن حلول سريعة لتفادي الرحيل المبكر عن الدوار الرابع دون الاستعانة بصديق من خلال اقناع مجلس النواب والشارع بجدوى المشاريع المائية المزمع تنفيذها والإسراع في شرح مصلحة الوطن والنظام من تأسيس مجلس الامن الوطني الذي كثر فيه الجدل بانه انقلاب على الدستور وزيادة التواصل مع القوى السياسية خصوصا في الأطراف والمحافظات .