جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ بقلم د. زيد احمد المحيسن
يقول الشاعر احمد مطر :-
(لمن الشكوى ؟!
لمن نشكو مآسينا ومن يصغي لشكوانا ويجدينا .)
والجواب ... لا احد ؟!
ضخ اعلامي وتحشيد غير مسبوق في صحافتا اليومية وقنواتنا الاعلامية والفضائية ومقابلات لرئيس لجنة الاصلاح ومن شارك فيها من المسؤولين ومن كتاب الألو ونواب الرنة صدعوا رؤوسنا خلال الاشهر الماضية وهم ينظرون و يسوقون و يتحدثون عن الشباب والطلبه ودورهم المستقبلي المأمول في العمل الحزبي والسياسي .
فشعار رعاية الشباب والتمكين السياسي والحزبي لهم والذي صدعت به اللجنة رؤوسنا و كانت تطرحه عبر الاثير الاعلامية - تبين لنا انه ثوبا اكبر من حجمها ولن يتحقق في عهدها الميمون فمن يسمح لقراره ان يرتهن لغيره ولا يدافع عنه لايمكن ان يكون مسؤولا و يحدث اصلاحا سياسيا او يؤسس لبناء دولة ديموقراطية مكتملة الاركان والبنيان. هذا الدجل والكذب الرخيص انكشف زيفه من اول ممارسة طلابية بريئة داخل اسوار الجامعة، كانت النتيجة الاعتقال والتوقيف والترهيب وعدم التكفيل وفي فرض شروط مالية, اجزم انها غير موجوده في كل قوانين العالم المتحضر و المتخلف معا، وذلك لاذلال الشباب وابعادهم عن المشهد السياسي و الاهتمام بقضايا الشأن العام ، وخلق جيل فارغ من العلم والفكر والثقافة لجره نحو اليأس والقنوط والمخدرات جيل غير مبالي لا بوطن ولا بقضاياه المصيرية .
ياسادة ياكرام يا اصحاب القرار ويا اصحاب لجنة الاصلاح - لا تلعبوا بالنار -ومبروك عليكم مخرجات اصلاحاتكم ومبروك عليكم قراراتكم ومبروك عليكم ديمقراطيتكم المنتظره التي انكشفت عورتها من اول ممارسة بريئة للشباب الجامعي !!! اما نحن الطلبه والشباب و ابناء العمال والفلاحين والموظفين والجنود فنحن نرفض كل اتفاقيات التطبيع الغاز والكاز والمياه والكهرباء ونتمسك باللأءات الثلاثة: كلا للتوطين كلا للوطن البديل والقدس خط احمر, و نضيف عليها ايضا كلا للصفقات المشبوهة كافه , فنحن الوطن كله ولن نسمح لاتفاقياتكم وصفقاتكم ان تمر بهذه السهولة فمن حق الطلبه والشاب والمرأة والشعب كله ان يعبر عن نفسه بالطرق السلمية والشباب هم خير من يجسد هذا التعبير بالاسلوب الحضاري والسلمي و الدستوري ومنعهم من التعبير السلمي هو انتهاك صريح لابسط الحقوق الانسانية والتي لا يستصيغها لا عقل ولا منطق ولاعرف ولا شرع في هذا القرن وهذا العصر - لهذا لاتلم الشباب في اوطاننا العربية اذا انتحر فكل شىء عندنا مؤمم حتى القضاء والقدر .