النسخة الكاملة

ريهام العيسوي...لماذا كل هذا الإفتراء

عاهد الدحدل العظامات

الخميس-2021-10-17
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عاهد الدحدل العظامات

« وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ».

صمتت خلال اليومين الماضيين ولم اُبدي رأياً فيما يتطرق إليه الناس حول حديثهم عن إبنة شخصية وطنية أقضت سنوات من عمرها في خدمة الوطن وأوفت لقيادته على مرّ عملها في الشأن العام ولغاية يومنا هذا, كنت أنتظر رداً من لدُن أصحاب الشأن والذي يتعلق الموضوع بهم, حتى ظهر الحق أخيراً وأشرق ضياء الحقيقة وجاءت الوثيقة صادرة من المؤسسة التي تعمل فيها ريهام يوسف العيسوي كموظفة لتُظهر الحقيقية وتردع الشائعة التي طالتها حول قيمة راتبها وما تتغاضاه, ضاربة في ذلك أروع وأجمل صور الصدق والنزاهة لتُفنّد ما طالها ووالدها من ظُلم وزييف وإفتراء وتشويه.

كل هذا لأن والدها يتولى منصب سيادي في الدولة الأردنية مع أن أختنا النشمية ريهام تخدم في القطاع العام منذ سبعة عشر عاماً وحاصلة على درجة الماجستير, ويقيني بها أنها من الفتيات الاردنيات المثابرات الحالمات اللواتي بذلنّ الجهد الكبير وواصلنّ الليل بالنهار وذاقنّ شتى صور التعب والمرار حتى بلغنّ بإصرارهن كل طموح.

لا ذنب لريهام لأنها إبنة رجل مسوؤل في الدولة حتى لا تعيش حياتها مثلها مثل أي فتاة أو شاب يطمح للوظيفة ولراتب يعتاش من خلاله ويقضي به حاجيات الحياة. وريهام لا أعرفها عن قُرب ولكني أراها تلك الفتاة العصامية التي تعتمد في حياتها على نفسها بعيداً عن منصب والدها, هذا ليس مجرد كلام عابر وإنما لو دققنا في كشف راتبها سنجد أن أكثر من نصفه يذهب لدفع القروض وباقي الإلتزامات شأنها شأن أي مواطن آخر.

نظرية خاطئة هي التي نتبعها وهي" أن كل مسوؤل فاسد, أو كل مسوؤل غني, أو كل مسوؤل لا يعرف الله" لا أقول أن هؤلاء ليسوا موجودين, ولكن علينا أن نبتعد عن الشمول, كذلك أن نكون مُنصفين في نظرتنا, في قولنا. أن لا نحكم على الناس من بعيد دون معرفة حقيقتهم ومعدنهم الأصيل. أن نتجنب الزييف على الناس والإفتراء عليهم ومحاولة النيّل من شخصياتهم وتشويه سمعتهم وصورتهم.

ريهام لم ترتكب ذنب كبير يستحق كل هذا الهراء, وإن كانت المشكلة في قيمة راتبها, فإن كان الرقم الذي تتطرقون إليه حقيقي رغم تفنيد كشف راتبها, فلا أظنه أكثر من كُثر في وطني يتقاضون ما لا يستحقون.

أما إذا كانت إشاعة القصة بقصد إغتيال شخصية والدها رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي. فأقولها بالفم الملان: "ليتنا نجد في وطني مئة شخصية تُشبه معالي أبو حسن"