جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم: الدكتور محمد أبوعمارة*
لأول مره في حياتي أشعر بعدم الاهتمام إطلاقاً للتعديل الوزاري الذي أعلن عنه مساء الأمس، بالعادة أبدأ بسؤال أصحابي الإعلاميين "من سيخرج من الوزاره ومن هي الأسماء المرشحة للدخول إليها!!" أما في هذه المره فلم يلفتني الإعلان عنها نهائياً فلم أهتم لمن سيغادر أو من سيدخل ولا أدري حقيقةً ما السبب وراء عدم الاهتمام:
هل هو الإحباط الشديد من أداء الحكومات المتوالي، ونحن نرى كيف أن الحال من سيء لأسوء!! على جميع الأصعدة ترى أن المنحنى ينحني للأسفل، الاقتصاد من سيء لأسوء، التربية تخبط وعشوائية، السياحة تفتقر إلى الكثير وفي كل مره نزور فيها أحد الأماكن التي قد زرناها من قبل نتمنى لو أن الزمان يعود بنا للوراء لنرى الأماكن بالصورة الذهنية التي نخزنها في دماغنا!!
فماذا سيفيد تعديل وزاري!! هل سيتغير نهج الحكومة أم أننا سنستمع ونستمتع بقصص وبطولات الوزراء الجدد !!
ونعيد قصص الوزراء المجدد لهم؟
وهل هناك جهة مسؤولة عن متابعة وعود الوزراء؟ وماذا سينجزون من خططهم؟ وهل سيوضح دولة رئيس الوزراء أسبابًا لتعديل الوزراء!
حتى يستفيد جيل الوزراء الجدد من أخطاء الوزراء المغادرون لمقاعدهم، فلماذا مثلاً سيتم تغير وزير الـ(كذا) واستبدال فلان بفلان فما الذي سيقدمه (فلان) للوزاره لم يقدمه فلان!!
وهل هناك تعديل في خط سير وعمل الحكومه المجددة!! أم أنها تسير (على البركة) وعلى نظام (الفزعات) كما نحن معتادون!! ومن كثرة الإحباط الذي يلف المكان والزمان لم يعد لدي ولدى الكثيرين حتى مجرد الفضول لمعرفة إن كان هناك تغيير أم لا لأننا جميعًا مقتنعون بأن التغيير شبه مستحيل ضمن ضياع الخطة وعدم وضوح الهدف، وهل سنظل نلجأ للتعديل الوزاري الذي يزيد قائمة المتقاعدين برواتب مرتفعة، ويزيد لقب معالي!! ولكثرة الوزراء المتقاعدين أصبحنا ومن باب الإحتياط نقول لأي شخص نصدفه بالشارع أهلين معاليك!!
*رئيس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين