جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمد الطراونة
انها عمان عاصمة الوفاق والاتفاق، عرين الهاشميين التي تجمع ولا تفرق وتوحد الكلمة والصف، من هنا فإنها تشكل مركزا للنشاطات العربية والدولية بشكل جعل دور الأردن محورياً في العديد من القضايا، الإعلام من أهم القطاعات التي تساهم في وحدة الصف وجمع الكلمة، من هنا فإن عاصمتنا الحبيبة، تحتضن هذه الأيام نخبة من الإعلاميين والمنتجين العرب ، من خلال تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الأردن للإعلام العربي، بمشاركات عربية ودولية واسعة، هذه التظاهرة الإعلامية العربية التي أخذت دورها ومكانتها بين المهرجانات المماثلة في العديد من الدول، على الرغم من قصر عمر تنظيم هذا المهرجان، َتكمن أهمية انعقاد هذه الدورة انها تنعقد بعد انقطاع طويل حيث تم عقد المهرجان السابق عام ٢٠١٦، وتنعقد في غمرة احتفالات الوطن بالمئوية الأولى لتأسيس الدولة، وتكتسب أيضاً الأهمية من حيث أنها تعقد تحت مسمى مهم وعزيز على قلب كل عربي ومسلم، انها دورة القدس التي تحظى بمكانة مرموقة ولها الاولوية عند جلالة الملك عبدالله الثاني، ومعه كل أبناء الشعب الأردني، فهي بالنسبة لنا خط أحمر وأهم الأولويات، وستكون القدس وما تعانيه من ممارسات الاحتلال حاضرة بقوة في مختلف فعاليات المهرجان، مشاركة عربية واسعة في هذا المهرجان من قبل هيئات الإذاعة والتلفزيون، والمنتجين وشخصيات إعلامية وسياسية مهمة سيكون لها دور بارز في الحديث عن ابز القضايا على الساحة العربية، وعقد الندوات وورش العمل والمعارض، إنها فرصة للقاء أصحاب الكلمة في عمان، وهي مناسبة لتبادل الآراء والخبرات، وتشكل مناسبة مهمة لتوسيع مجالات التنافس في عملية إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية والإنتاج الدرامي، من خلال منح الجوائز التشجيعية والشهادات التقديرية للأعمال المتميزة والفائزة من مجموعة الأعمال الكبيرة المشاركة في مسابقات هذا المهرجان، والتي تتولى تقييمها لجان محايدة على درجة عالية من الخبرة والكفاءة، كما أن المهرجان فرصة ذهبية للترويج لما يتمتع به الأردن من ميزات الأمن والاستقرار وفرص الاستثمار المتاحة والإنجازات والتقدم الذي حققه الأردن في كافة المجالات، والترويج السياحي، من خلال تنشيط اللقاءات بين المعنيين في القطاعين العام والخاص، مع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المشاركين في هذه الفعالية العربية التي تحظى بالاهتمام والمتابعة على نطاق اعلامي واسع داخلياً وخارجياً، والمهرجان فرصة لوسائل الإعلام والصحافة المحلية للحصول على مخزون واسع من اللقاءات مع الشخصيات ذات الخبرة والتجربة، والتميز على مستوى الوطن العربي، وهو أيضا مناسبة مهمة لبناء شراكات عربية في مجال الإنتاج الدرامي والبرامج المشتركة بين القنوات الإذاعية والتلفزيونية العربية، ويقتضي الواجب هنا أن اسجل الشكر والتقدير للدكتور امجد القاضي رئيس هيئة الإعلام الأسبق ومعه نخبة من الإعلاميين والمنتجين حيث انه صاحب المبادرة في تنظيم هذا المهرجان، وتشرفت بالعمل معه في هذا المجال في مرحلة معينة، أدركت من خلالها حجم العمل والمسؤولية الوطنية الكبيرة في دقة الإعداد والاستعداد، والقدرة على استقطاب مشاركات محلية عربية نوعية ومتميزة، تتناسب مع أهمية هذا المهرجان، َوهو جهد وطني متميز يستحق التقدير والدعم والتشجيع حيث أصبح محط اهتمام ومتابعة كل وسائل الإعلام العربية، وكل الشكر للجنة العليا للمهرجان ولكل من ساهم ودعم وشجع على إقامة هذه الفعالية المتميزه والتي تمثل لقاء عربياً مشتركاً.