جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. نواف بني عطية
اللياقة الرقميةِ Etiquette Digital هيَ أحدُ أهمِ محاورِ المواطنةِ الرقميةِ Digital Citizenship وهيَ مجموعةُ القواعدِ والضوابطِ والمعاييرِ والأعرافِ والأفكارِ والمبادئِ المتبعةِ في الاستخدامِ الأمثلِ والقويمِ للتكنولوجيا
تكمنُ اللياقةُ الرقميةُ في جعلِ المستخدمِ ملمًا رشيدًا يدركُ عواقبَ الاستخدامِ التكنولوجيِ ومحاذيرهِ وقوانينِ البلادِ حولهُ وآليةِ الوصولِ لكافةِ المميزاتِ المتاحةِ لهُ ، حيثُ يتنقلُ بتوازنٍ ويضعُ ملامحَ أفكارهِ برشاقةٍ ، وينشرُ عناوينَ الأفكارِ بكلِ ثقةٍ ومسؤوليةٍ .
إذًا ، اللياقةُ الرقميةُ هيَ مجموعةٌ منْ القواعدِ والسلوكياتِ والمعاييرِ التي يتبعها المواطنُ الرقميُ أثناءَ تواجدهِ على شبكةِ الإنترنت وأثناءَ استخدامهِ لأجهزةِ الكمبيوترِ الشخصيِ ، وتتناولُ اللياقةُ الرقميةُ مجموعةً منْ الأبعادِ أهمها ( البعدُ التكنولوجيُ ) وهوَ السلوكُ الذي يسلكهُ الفردُ أثناءَ استخدامهِ للتكنولوجيا وأثناءَ استخدمَ البرامجَ المختلفةَ واتجاهاتهِ نحوَ استخدامِ برامجِ القرصنةِ وغيرها ، ومعرفتهِ بقواعدِ التصفحِ عبرَ المواقعِ الإلكترونيةِ .
غالبًا ما يتمُ فرضَ بعضِ اللوائحِ والقوانينِ على المستخدمينَ أوْ يتمُ حظرَ التقنيةِ بكلِ بساطةٍ ؛ لوقفِ الاستخدامِ غيرِ اللائقِ ، إلا أنَ سنَ اللوائحِ وصياغةِ سياساتِ الاستخدامِ وحدها لا تكفي . ولا بدَ منْ تثقيفِ كلٍ مستخدمٍ وتدريبهِ على أنْ يكونَ مواطنًا رقميًا مسؤولاً في ظلِ مجتمعٍ جديدٍ .
في الختامِ ، لا بدَ منْ تبني المعاييرِ الرقميةِ للسلوكِ والإجراءاتِ منْ خلالِ التدريبِ على اكتسابِ هذهِ المهاراتِ ؛ لأنها تخضعُ إلى معاييرَ وإجراءاتٍ ، ويجب أنْ ينطبقَ الأمرُ نفسهُ عندما يتمُ التعاملُ معَ المعاملاتِ غيرِ الرقميةِ ، فالمواطنُ الرقميُ صاحبُ لباقةٍ رقميةٍ ويتمُ منْ خلالها نشرُ ثقافةٍ (الاتكيتْ الرقميَ ) بينَ الأفرادِ وتدريبهمْ ليكونوا مسؤولينَ ويتصرفوا بتحضرِ مراعينَ القيمَ والمبادىءْ ، وهذا لا يتمُ إلا إذا أدركَ هذا الشخصِ أنَ هناكَ آخرينَ يستخدمونَ هذهِ التكنولوجيا معهُ ، وانْ سلوكهُ سيؤثرُ على الآخرينَ سلبًا أوْ إيجابًا .