النسخة الكاملة

كريشان للزعامة عنوان

الخميس-2021-09-25 12:19 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. ضيف الله الحديثات

لا شك ان كتابة مقالٍ عن معالي الشيخ توفيق كريشان صعبةٌ للغايةِ، لاني احتار من أين أبدأ، من الزعامةِ والشهامةِ والإرث العظيم، الذي ورثها عن أبيه وجده، أم من حقول السياسية التي خاض غمارها منذ نعومة اظفاره، وتفوق بها كثيرا، ام من اعماله الاجتماعية والإنسانية، في مداواة الجراح وترطيب الأجواء بين أبناء المجتمع الاردني الواحد، فهذه تحتاج أن تجمع بين دفتي كتاب، يزين رفوف المكتبات لتستفيد منه الأجيال القادمة.

واقعنا ومعيشة الناس، فرضتا نفسيهما بقوة عليّ ،أن أكتب في اطارهم، فكل صباح استيقظ من النوم قبل طلوع الشمس، امشي في شوارع مدينة مأدبا، فأصبحت لي صداقة مع رزق احد عمال النظافة في البلدية، كل يوم اتبادل معه تحية الصباح أثناء تنظيفه الشارع.
اسأله دائما عن أحواله، كان دائم التذمر من ظروف حياته الاقتصادية والمعيشية، ولكن تفاجئت قبل أيام عندما التقينا، وإذا الرجل بمعنويات عالية ومنشرح الخاطر يعمل بجد واجتهاد على غير العادة، يردد خلص بدنا نتثبت ورواتبنا بدها تزيد وراح اتزوح البنت زهرة، قلت له كيف ذلك؟ قال أبو كريشان الوزير بده يثبتنا، افرحني فرحة وتبادلت معه كلمات المجاملة، وتركته وهو يدعو الله أن يحفظ الاردن والملك وابو كريشان كما يسميه.

هذه الحادثة جعلتني أدرك أن معالي توفيق كريشان، نائب رئيس الوزراء وزير الادارة المحلية والبلديات، يضع يده على الجرح فهو الاداري الناجح والقائد الفذ، يعرف كيف يجمع القلوب والعقول على حب الوطن والقيادة الهاشمية، فتثبيت عمال الوطن في وظائف دائمة هي خطوة جريئة وغير مسبوقة، تضمن الاستقرار الوظيفي والنفسي لهذه الشريحة التي يقوم عليها العمل البلدي أكثر من غيرها.

معالي ابو عبد الله لا يتوقف عند هذا وذاك، فهو يحمل الجزرة والعصا في آن واحد، فإطلاقه جائزة النظافة للبلديات بقيمة ثلاثة ملايين دينار، وإطلاق الحملة الوطنية الشاملة للنظافة وتجميل المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات تحت شعار"بسواعدنا" جعلت بلديات المملكة ورشة عمل كبيرة في النظافة والترتيب، في الوقت الذي لم يخف انه سيعاقب من يتخاذل عن أداء واجباته.

لم اذع سرا إذ قلت اني احب كريشان، كما الغالبية من المواطنين يحبون شجاعته وإقدامه، في ظل تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة، وتراجع الاستثمارات وهي نتيجة حتمية فرضت على العالم بسبب كورونا وتداعياتها.

الرجل لا يجلس في مكتب، فهو دائم الحل والترحال بين القرى والبوادي والمدن والمخيمات، يعمل لتكون البلديات حاضنة للاستثمار والمشاريع التنموية وإيجاد فرص عمل للشباب، والخروج من الدور التقليدي لها لمواكبة العصرنة والولوج في الاستثمارات .

ابو عبد الله يؤكد في كل محفل ومجلس، انه جاء لخدمة الناس والقرب منهم والاستماع لهمومهم وحل مشاكلهم، والمحافظة على مكتسباتهم امتثالا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يطلب من السلطة التنفيذية أن تكون في الميدان لتلمس احتياجات المواطنين.