جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم الشاعر رامي اليوسف
كنْ ياصخرُ ماءً
ويا نارُ شتاءً
ويا ثرى بلادنا سَريرْ
فمن دودة القَزِ
تُولدُ قصيدةُ العزِ
ويبتدأ شلالُ الحريرْ
ومن عمقِ زنازين الجُرْحِ
تعلوُ زغاريدُ الرؤى والفرحِ
وتنتصب الإرادةُ
ككبرياءِ الرمحِ
فمن معلقةٍ بنكهة الملحِ
يقررُ الفرسانُ تقرير َ المصيرْ
كأننا أمام مشهدٍ خرافيٍّ
أو فيلمٍ سينمائيٍ
مفعمٍ بالخيال الخصب
وحكايا الأساطيرْ
كأننا في زمان المعجزاتِ
والكراماتِ
والرسالاتِ
والأنبياء الذين يصنعون المستحيلَ
في الزمن الضريرْ
ستةٌ وسابعُهمْ
حُلمُهُم
بالمجد والعلا
والفجرِ
والنصرِ
والتحريرْ
هم أشرفُ الطلقاتِ
وآخر ُ البطولاتِ
في زمان الخياناتِ
وفقدانِ الضميرْ
هم أسطورةُ العصرِ
وإشارةُ النصرِ
خرجوا كما التنينِ
من عتمة الزنازينِ
وخفافيش القهرِ
وحلقوا في المدى
فراشا وعصافيرْ
عاندوا غريزة الصيّادِ
من أجل تحريرِ البلادِ
صرخ َالأحبة يابلادي
وتمردوا في وجه الغازي الحقيرْ
من أجل كرامتهم
من أجل حريتهم
وزهوِ أمتهم
واجهوا الزوابعَ
والأعاصيرْ
من حفرة صغيرة
في باطن الارضِ
تولد فكرة بحجم
السماء
ويفوحُ بستان الكرامة والعبيرْ
هذي فلسطينُ
أولادها يرسمون الشمسَ
ويكتبون ملحمة الخلودِ
في فصل نكبتنا الأخيرْ
عاد الانبياءْ
وجاء زمان المعجزاتِ
وها نحن نعيد مسلسلَ
العزِ
والبطولاتِ
لنحتفي عما قريبٍ
بعرس دولتنا الكبيرْ
من ملعقة بنكهة الملحِ
تبتدأ دروبُ الخلاص والنصر ِوالتحريرْ