جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نصر شفيق بطاينه
خرج علينا وزير التربية والتعليم السابق وليد المعاني قبل يومين بمقترح صادم وهو حل مشكلة الرسوم الجامعية عن طريق رفع سعر ليتر البنزين سنويا ولمدة 6 سنوات ثم يثبت , اكرر رفع سعر ليتر البنزين سنويا ولمدة 6 سنوات ثم يثبت.يا سلام شو هالإبداع والاهتمام , حتى هو في داره بفكر بحل مشكلة الرسوم الجامعية ,هذه هي المواطنة الصالحة
اللافت للنظر ان معاليه في الصورة المرفقة للتصريح يظهر وهو يضحك بملء فيه والضحكة خارجة من اعماق قلبه ( ارجو من المحرر الكريم وضع الصورة في منتصف المقال ان امكن ) ما تفسير الضحكة اهي على المواطن ام ترحيبا به بعد دفع الضريبة ورفع السعر ام ماذا ؟! هل من محلل لإشارات الجسد يفيدنا
لا اعرف اذا كان زميلنا المواطن الصالح يعرف ان سعر ليتر البنزين يزداد شهريا واصبح سعر تنكة البنزين حوالي 17 دينار والخير لقدام والضريبة على البنزين هو نصف المبلغ , ولوين بدك توصل سعر تنكة البنزين ؟
هل زميلنا المواطن الصالح يذهب الى القرى والبوادي ومسقط رأسه ويتقابل مع المواطنين ويشاركهم مناسباتهم الاجتماعية ويناقش معهم همومهم ويستمع الى معاناتهم ؟! وهذا يثبت ان طبقة ال 15% تقريبا وهم الاغنياء لا يعرفوا شيئا عن باقي طبقات الشعب المتهالكة والغريب ان الموضوع مرق ولم يأخذ حقه في الاعلام
يبدو ان قدر الاردني ان يخرج من نفق معتم الى نفق معتم اخر هذا ان خرج , وهل تزامن فرض 500 دينار على ترخيص المواقع الالكترونية بحجة الرقابة والتنظيم ( التطفيش ) ( الفت الانتباه ان الرقم مقصود وقابل للتفاوض حتى يفرض اصحاب المواقع على انفسهم رقما يقبلوا به وتأتي الضريبة وكأنها بالتراضي ) مع الاقتراح هو مقصود لدفع الاردني للانتحار او الهجرة والالتحاق بصفوف الافغان المهاجرين والفارين وانتهاز الفرصة قبل فوات الأوان ؟!
هل سمع معالي الوزير عن المواطن الذي انتحر مؤخرا لأنه تعرض لمصادرة بسطته وقطع مصدر رزقه وادرك انه لا يستطيع شراء مستلزمات اولاده من القرطاسية وهم على ابواب المدارس ؟ وهذا الذي اتحدث عنه الهجرة او الانتحار ...
مشان الله واحد من اصدقاء معالي الوزير الطامح او المحيطين يبلغه عن حادثة الانتحار وله الشكر والأجر من الله
ان اسباب ترهل الجامعات ومديونيتها العالية , كثرة تغيير رؤساء الجامعات , كثرة شراء السيارات الفارهة والاثاث بسبب هذا التغيير , اللجان المشرفة على برامج الموازي ومياوماتها وثبت انها غير قانونية , وسفرات الرؤساء والوفود الاخرى وامتيازاتها , وغيرها من اسباب التسريب المالي
وبالرغم انه خلال السنتين الماضيتين اثناء فترة كورونا قبضت الجامعات الرسوم الجامعية الدراسية كاملة من الطلاب ,وقبضت 50 دينار عن كل فصل دراسي من كل طالب يدرس على حساب المكرمة الملكية بحجة الخدمات وغيرها علما ان الطلاب لم يدرسوا وجاهيا ولم يخطو عتبة الجامعة ولم يدعسوا على رصيف ولم يستخدموا مكتبة ولم يستعيروا كتاب ولم يستخدموا حمامات ان وجدت وغيرها ومع ذلك لم تعلن اية جامعة عن وفر مالي او انخفاض في مديونيتها فلذلك يجب دعم الجامعات ولو على جثتنا .....حسب رأي معاليه
التساؤل هنا اعتقد انه مشروع ويحتاج الى وقفة وصفنة طويلة , هل المواطن حيطه واطي الى هذه الدرجة ؟! هل كل مستوزر او طامح الى منصب بده يطلع على سلم وظهر المواطن وجيبته ؟! هل المواطن اصبح ملطشة للي رايح يضرب ويفرض ضريبة واللي جاي يضرب ويفرض او يقترح ضريبة ؟! ويستلم او يكافأ بمنصب أفضل
هل أصبحت شروط التوزير وركوب الوظائف العليا هي بقدر ما تقترح او تفرض ضرائب على المواطن ؟! هل ألغيت الكفاءات والشروط الاخرى والواسطات !!
تصريحات جلالة الملك وتوجيهاته وتصريحات الحكومات المتعاقبة هو تحسين ظروف معيشة المواطن , اخر تصريح لجلالة الملك في اجتماعه الاخير مع المتقاعدين العسكريين بأنه سوف يتم تحسين وزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين , هل هي خطة استباقية لإعادة الاموال ؟!
هل جلالة الملك في واد تحسين معيشة المواطن , والحكومات وطلابها في واد اخر وهو تدمير وتطيين عيشة المواطن ؟!
طبعا الحكومة ليس لديها ادنى خطة لعملية التحسين , الملاحظ من التجارب السابقة وحياتنا على هذه الارض الطيبة اننا الاردنيين نتمتع بتعليم وثقافة عالية وذكاء مميز , والذكاء عادة يمكن استخدامه في امرين الخير والابداع والثاني الاذى والاستغلال
اصحاب الفئة الاولى هاجروا وتركوا البلد بعد تطفيشهم وابدعوا في مواقعهم الجديدة والفئة الثانية بقيت هنا واعتلت المناصب واستغلت ذكائها في كيفية اذى المواطن ومص دمه وماله ولا تفكر في كيفية التنمية والتخفيف على المواطن وكأن المواطن عدو يجب محاربته وافقاره ....
يا جماعة الضرائب , لما تناموا بالليل في شيء بمر بخاطركم عن ماذا فعلتم اليوم ام النوم على طول والاستعداد للبحث عن او فرض الضريبة التالية حتى في الاحلام ؟؟ هو المواطن لما برفع يديه الى السماء ويقول .قمطريرا ) من قليل لا والله ..