جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الكاتبة مها احمد
كان طموحي عندما أتخرج من الجامعة إن أحصل على عمل ولكن كان ذلك في غاية الصعوبة ، وكأني ابحث عن أبرة في كومة قش
وبالرغم من ذلك لم أيأس في البحث عن العمل واخذت ابحث وابحث، واخيراً وبعد مرور ٨سنوات على تخرجي تم إدراج إسمي في كشوفات اسماء الاشخاص الذين تم تعينهم وبفضل الله حصلت على وظيفة في دائرة حكومية
وأتذكر من فرحتي بالعمل أقمت احتفالاً بهذه المناسبة ودعوت الأقارب لمشاركتي فرحتي ..
وأذكر من شدة فرحتي انني لم أنم وانا غير مصدقه أنه قد تم حصولي على تلك الوظيفة وإني سوف أذهب الى عملي ...
في اليوم التالي ذهبت الى عملي وتعرفت على زميلاتي في العمل ، ولأنني ما زلت جديدة في العمل لا أعرف شيء بدأت كل واحدة من زميلاتي الجدد بتقديم المساعدة واذا طلبت اي شيء بخصوص العمل رأيتهن يتسارعن في تقديم المساعدة لي دون أي تأخير
وفي أحد الأيام بينما انا اقوم بعملي جاءت موظفة جديدة تم تعينها لاحقاً ولأن طبيعة العمل تتطلب منا نحن الموظفات ان نقوم بتقديم المساعدة لكل موظفة تاتي جديدة نقوم بالتعرف عليها وعرض مساعدتنا لها ونتسارع في خدمتها ..
ولكن اكتشفت ان هذه الموظفة الجديدة لا تريد أن تتكلم مع أحد ، وعندما تكلمها إحدى الفتيات تبدو عليها ملامح الانفعال والانزعاج على أقل سبب
قلت في نفسي سأبتعد عنها وافضل إن لا أكلمها طالما هي ترفض التكلم مع أي موظفة
وسألت الموظفات عن سبب تصرفاتها فقلن لي أنها كانت مخطوبة لموظف يعمل معنا وحصل سوء تفاهم بينهم أدى الى انفصالهما ومنذ ذلك اليوم وهي رافضة التكلم مع أحد واذا تكلم معها أحد تبدأ بالصراخ عليه
قلت سأذهب الى ذلك الموظف وربما أستطيع إن أرجع العلاقة بينهما
وفعلا ذهبت عنده وسألته عن سبب انفصالهما فأجاب انها بنت عصبية وأن الرجال بشكل عام يكرهون هذا النوع من البنات ويفضلون البنت الهادئه وأضاف قائلا كم حاولت أن أغيرها الى الأحسن ، ولكن كل يوم كنت أشعر بتباعد بيننا وانه من الصعب أن نتفاهم مع بعض وفضلت الأبتعاد عنها
وبعد فتره أعترف بحبه لي ، وقال لي أريد التقدم لخطبتك ولكن رفضت وفضلت إن نكون أصدقاء
وعرفت خطيبته السابقة بما دار بيننا من كلام وبدأت الغيرة تأكلها كيف خطيبها السابق فضلني عليها ، وكيف يريد التقدم لي بعد ما تركها
أخذت تكيد لي حيث عندما أتأخر عن العمل تذهب الى المدير وتخبره بتأخري قلت لنفسي لن اتأخر عن العمل حتى لا اعطيها فرصة تتكلم عني امام المدير
وفي يوم خرجت من مكتبي ﻷغسل يدي بعد أن انسكب عليها بعض الحبر وفي تلك اللحظات جاء المدير على مكتبي وسأل عني قالت له أنني غادرت المكتب وخرجت ، ولولا تدخلي وأسرعت الى المدير لأثبت له انني لم أغادر المكتب واني فقط غسلت يدي لحدث سوء قد يؤدي إلى مشكلة بيني وبين المدير ، وحاولت أن اتقرب منها وأقول لها أنه ليس بيني وبين خطيبها أي علاقة وأنه تقدم لي وأنا رفضت وانه تركها قبل أن أتعرف عليها وعلى خطيبها ولكنها رفضت الإستماع لي وما زال الحقد والكره في قلبها لي
فقررت إن أبتعد عنها ﻷبتعد عن شرها ولكنها تنتهز أي فرصة للإيقاع بي أمام المدير.....
انا لاأدري ماذا أفعل لها قلت انشر مشكلتي لعلي اجد حلا لها اريد فقط الأبتعاد عنها