النسخة الكاملة

خارطة طريق الملك بين يدي صناع القرار في واشنطن

الخميس-2021-08-03 12:58 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب - خالد فخيده

 حتى اللحظة، لا زالت الزيارة الملكية الى العاصمة الامريكية واشنطن عنوانا رئيسيا في المحافل السياسية الاردنية والعربية والاجنبية ايضا. والزخم الذي رافق القمة التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي جو بايدن، وارتفاع منسوب التحليلات والقراءات لنتائجها، نابع من ضخامة الملفات التي ناقشتها على صعيد المنطقة.

ووضوح الملك في تفسير المشهد، كان سبب دخول قيادات دول الى الغرف المغلقة لاعادة رسم سياستها وفق الرؤية الاردنية للحل في المنطقة. وفيما تضغط اسرائيل بالمجتمع الدولي الى وضع الملف النووي الايراني على رأس اولوياتها، كان الملك عبدالله الثاني يجدد وصفته السياسية لانها الفزاعة الايرانية وغيرها في المنطقة من خلال انهاء القضية الفلسطينية بحل الدولتين. و الملك شرح لبايدن في البيت الابيض ان رفض اسرائيل التفاوض مع الفلسطينيين والاستمرار بمشاريعها التهويدية للقدس ومحاولة تطاولها على الوصاية الهاشمية والمساس بقدسية المسجد الاقصى لن يزيد امنها الا تهديدا، الأمر الذي سينعكس سلبيا على مشهد الصراعات الحاصلة في المنطقة. ورؤية الملك الممتدة من المبادرة العربية للسلام، قدمت الى الادارة الأمريكية في ظل اصوات معارضة تعالت ضد السياسات الاسرائيلية المستفزة في اراضي الدولة الفلسطينية المفترضة، سواء،داخل الكونغرس او البيت الابيض. وتداعيات الزيارة الملكية لا زالت تدوي داخل غرف اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وكذلك صناع القرار الامريكي، لما طرحته من افكار سياسية خلاقة في وقت تتحكم فيه المؤسسات الدينية اليهودية المتطرفة بالقرار الاسرائيلي. ولعل ابرز ما ستشهده الايام والاشهر القادمة بعد زيارة الملك، الدفع العالمي لقوى السلام الاسرائيلي الى دفة الحكم في تل ابيب.