ووجد الباحثون، أن ارتداء الشريحة لمدة عشر ساعات من شأنه أن يولد طاقة كافية للحفاظ على تشغيل الساعة لمدة 24 ساعة، وهذا فقط عند ارتدائها عند طرف إصبع واحد، وأكد الباحثون أن استخدامها في بقية أطراف الأصابع ستولد طاقة أكثر بعشر مرات.
جدير بالذكر، أن معظم الأجهزة القابلة للارتداء المنتجة للطاقة تتطلب من مرتديها أداء تمرين مكثف أو الاعتماد على مصادر خارجية مثل ضوء الشمس أو التغيرات الكبيرة في درجة الحرارة.
وأوضح الفريق أن الشريحة الجديدة تستخدم نظامًا سلبيًا لتوليد الكهرباء من الرطوبة في أطراف أصابعك، حتى لو كنت نائمًا أو جالسًا لم تتحرك تمامًا، هذا لأن أطراف الأصابع هي أكثر أجزاء الجسم تعرقًا، لذلك، بفضل مادة الإسفنج الذكية، يمكن جمع العرق ومعالجته لتوليد الكهرباء.
من جانبه، قال لو يين مؤلف مشارك: ”على عكس الأجهزة القابلة للارتداء التي تعمل بالعرق، لا يتطلب هذا الجهاز أي تمرين، ولا يحتاج إلى مدخلات جسدية من مرتديه ليكون فعالا".
وأضاف يين: ”هذا العمل هو خطوة للأمام لجعل الأجهزة القابلة للارتداء أكثر عملية وملاءمة ومتاحة للأشخاص العاديين".
وفقًا للباحثين، تمتلك أطراف الأصابع واحدة من أعلى تركيزات الغدد العرقية في الجسم، حيث ينتج كل إصبع ما بين 100 و1000 مرة من العرق أكثر من معظم المناطق الأخرى.
وقال يين: ”أطراف الأصابع معرضة دائمًا للهواء، لذلك يتبخر العرق عند خروجه، لذا بدلاً من تركه يتبخر، نستخدم أجهزتنا لتجميع هذا العرق، ويمكنه توليد كمية كبيرة من الطاقة، وجمع العرق من هذه المساحة الصغيرة وتحويله إلى كهرباء كان تحديًا يتطلب مواد وهندسة خاصة".
ويأتي الجهاز الصغير مزودا بموصلات كهربائية أو أقطاب كهربائية مصنوعة من رغوة كربونية تمتص عرق الأصابع، ثم تؤدي الإنزيمات الموجودة على الأقطاب الكهربائية إلى تفاعل كيميائي بين جزيئات العرق (اللاكتات والأكسجين )، لتوليد الكهرباء.
وأضاف يين: ”هذه الشريحة الصغيرة، المصنوعة من مادة (كهرضغطية)، تولد أيضًا الطاقة عند الضغط عليها، مع تخزين الطاقة في مكثف صغير وتفريغها إلى أجهزة أخرى عند الحاجة، يصل حجمها حوالي سنتيمتر واحد مربع".
وتابع ”كما أنها مصنوعة من مادة مرنة، لذلك لا داعي للقلق بشأن كونها شديد الصلابة أو يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالانزعاج، حيث يمكنك ارتداؤها بشكل مريح لفترة طويلة من الوقت".