جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم د. مفضي المومني
زغروده لوزيرة الطاقة… فرحنا كثيرا بالقنينة التي اهدتها لدولة الرئيس، والفرح مشروع ونحن على وجه عيد..!، سيما أن آخر قنينه..! قصدي فرحة لنا كانت ونحن أطفال ليس لنا في بلاوي وخربطات ومشتقات حكوماتنا أي علم، ولم نكن نعرف من المال إلا التعريفه(نص قرش أو خمس فلسات)، نعم فرحنا وبدها زغروته، لأنه النفط أبو برميل صار عندنا بقنينه..! وإذا دققتوا ترى القنينة الفارغة، شكله تم استعارتها من دكان سمعان… !، وأعتقد أن منظمة أوبك ستعتمد القنينة كوحدة قياس عالمية جديدة للنفط، وسنسمع أن إنتاج السعودية مثلاً سبعين مليار قنينة يوميا والأردن خمس الآف قنينة يومياً قنينة تنطح قنينه (إذرب)… !
قنينة الوزيرة ذكرتني بقنينة دولة رئيس وزراء سابق، وعدنا أننا سنخرج من عنق الزجاجة في 2019 وللآن لا أستسيغ الخروج…وتنتابني افكار مجنونه… وخايف يكون فخ أو مقلب، أو شيء آخر لا سمح الله..! وتأتي قنينة معاليها لتذكرنا بالقنينة والزجاجة وخوازيق الطاقة التي ليس لها مثيل في العالم.
لم نتوقع منك يا معالي الوزيرة أن تذكرينا مرة أخرى بالقنينة أو الزجاجة، بينا وبينها حساسيه..!بندوخ… .!كان يكفي أن تقولي خفضنا أسعار المشتقات النفطية فلس لكل قنينة قصدي لتر..! كان يكفي أن تتحفي بلدنا الذي يئن اقتصاده، ويهرب مستثمريه ويعاني تجاره ويقهر مواطنيه بسبب أسعار الطاقة الأعلى عالميا، ليت مشاكل الكهرباء والوضع الذي نعيشة والغبن الذي يتحمله المواطن بتسعيرة اكبر بكثير من تحمله، تحلها قنينتك البترولية المعتقة، ليت سعر صفيحة البنزين (أم عشرين قنينه قصدي لتر) ترجع لسعرها الحقيقي بدل السعر الفاجر الحالي، ليت الطاقة المتجددة تدخل على بيوتنا كما يجب بدل فرملتها حتى لا نخسر أكثر في التوليد التقليدي الحالي ذو المعادلة التي يجب أن تنتهي،، ليت قنينة البترول المعتق تختفي ويظهر الغاز ونتخلص من تابلاين غاز الجماعه…! ليت قنينتك العتيدة تحل مشكلة الطاقة في بلدنا، ليت ابتسامتك معالي الوزيرة تشرق ذات يوم وأنت تخبرينا أن اسعار الكهرباء والمشتقات النفطية عادت لسعرها الطبيعي والحقيقي، ( مش علشانا… جيرة الله إحنا مبسوطين عالتسعيره..!)، ولكن (علشان) إقتصاد البلد، والمعادلة معروفة للتطور الإقتصادي؛ طاقة رخيصة وعمالة وتشريعات، ولكن ثمة من لا يريد الخير لهذا البلد، بعضهم من الخارج وجلهم من الداخل ويأتونك بألف لبوس ولبوس..! (جن يلبسهم إن شاء الله)، معادلة الرفاه والتقدم في بلدنا؛ اكبر من القنينة وأصغر من البرميل، وتتلخص بجملة صغيرة ( ليخرج النفط ويختفي الفساد) وساعتها قنينتك مقبوله وعلى راسنا وعينا… حمى الله الأردن.